خذي/ بقلم سعاد عبيد الله / فاس / المغرب

خذي من الحزن
نقطة…ثم املئي
كأس الحرف
بندى البسمة
وانتظري
لحظتين أو لحظة
يختمر الترياق
برجفة وشهقة
ثم ارتشفي
رشفة رشفة
كل الأعضاء
تسري بها رشاقة.
الروح تغديها
كسرية نمل…
نملة…نملة…
تبخرت
مرارة الحسرة
هاأنت الآن
في أمان
بين حروف رفع
وحروف وصل
بلسما لحروف العلة
وما الحزن
إلا نقطة
من حروف دمعة…

فاس في 16 -10-2016
سعاد عبيد الله

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. إلى أمي

    و لما رأتها عيني أغمضت ، فسألتها يا عيني لماذا أقفلتي نوافدكي في مقتبل النهار؟ فأجابتني و كيف لي أن أفتحهم و أنتِ لا تَرَيْنَ غيرَها ؟ فضحكت و قلت أنا لا أبالي فهي عيناي و جوهر قلبي ، تم ناديت قلبي قائلة : افتح شريانك يا قلبي و أدخلها في حضنك و عانقها أحرِّ عناق تم اغلق صماماتك و لا تدعها تذهب ، فولى مستكبرا و قال لي لم يعد بإمكاني الحفاظ عليها فبكيت و مسني الحزن و امتلكني الغضب ، فقلت لعقلي ، أستتركني كالذهن الشارد و كالغطاء البارد ، ارحم ضعفي و اجعل أمي كل شيء في حياتي ، فواجهني عقلي و قال من هي أمك ، فسكت برهة و أجبته بكل فخر ، أمي عانت تسعة أشهر و سهرت مدى العمر ، سقطت و نهضت لكنها لم تحسسني بألمها ، أمي ربتني فتاة و وعدتني بأن تصونني مدى الحياة ، لم تعد تبالي بالذات و أصبحت كل شيء عندها منذ ازديادي للممات ، دمعت عيني و قلت يا عيني انت تنيرين بضوء أمي فمن أنت لتجاحدين تم قلت لقلبي ان كنت قلبا فأمي النبض و تدق على واقع كيانها الحنون ، و قلت لعقلي لا تلبت يوما لتفكر أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
    #بقلمي
    #كوثر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!