شبيهي ليس أحمقًا،
حين يتسلق الحائطَ
أو يقفز للبئر،ـ
وليس لصّا حين يخطف الطعامَ من الصغارِ،
أو يندفع داخل مستودع أغذيةٍ.
إنه يشبهني
يقال إننا توأمًا ملتصقًا
انفصلنا بعمليةٍ جراحيةٍ
ولا نحْبّ الجلوسَ معًا على المقهى،
ولم نعدْ لإطلاق الطائرات الورقية،
ولا نعمل في إنتاج الملل
أو زراعة أعضائنا على حافة الهواء،
ونادرًا ما نتفق على أغنيةٍ،
أو نتقابل في مطعمٍ.
إنه يقضي إجازته في استخراج الأوراق الرسمية،
ويؤكد – دائمًا – إنه لست متشّردَا
ولم ينجبْ أطفال الشوارع من المتسولات،
ولا يحلم كثيرَا ببيتٍ على البحر،
ويترك رفاقه للتشاجر اليومي معي،
ضاحكًا من الخطوات غير المنتظمة لي،
ومن ذراعي الذي تحوّل إلى شجرةٍ،
ويصف رأسي ببالون، ويؤكد إننا توأمَا،
يا الكارثة! حين تحول إلى قطار
اغتال راكبيه ،
وقفز يرقص في الطريق
ويغني لضحيته الجديدة.