ربما / بقلم : عيد صالح

ربما

لا أجد الوقت

كي أحكي عما يشغلني

وأنا أقف علي شفرة الذات

أقطعني في لذة الألم

وأمضغني علي مهل

أنا ابن العذاب وعنوانه

أساق قسرا للبهجة

فتهرب مني في حفل تنكري

وتنفلت الي بغل يقيء خمرة معتقة

ربما من دم عمال سقطوا في مناجمه

أو ابتلعهم البحر بسفينته المتهالكة

ها هي مطربتي المفضلة

تنشق عنها القصيدة

ربما ثملتُ أنا أيضا

لا مكان للرومانسيات

ولا جعجعات المتشدقين بشعارات الثوار

الثوار الذين ذابوا في الموجات الأولي

دعك من عبثية اللحظة

فنحن في حفلنا المترع بالخيبات

لا فرسان نبلاء

ولا قبعات معلقة في المدخل

ورجل الكابوي يبدو كاريكاتوريا

وقد دخل النص بعنجهية هوليودية

قد تكون النهاية مفتوحة

وقد يلتهم الوحش أعضاءه

لكن القطة التي تعثرت بها هذا الصباح

كشرت عن أنيابها

مخافة أن أوذي صغارها

أنا الذي تدمع عيناي

لسحق نملة

وأفرح لهروب صرصار من ضربة طائشة

لست علي ما يرام

ولا كل هؤلاء المتنكرين

والهاربين من ذواتهم

في قصيدتي البائسة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!