رسائل تحملها نوارس الروح من بحر إلى سماء استحال عليه الوصول لها مهما فز وعلا موجه ..
ليته يبوح وليتني أسمعه.. أريده أن يعلم ولا أريد أن أخبره بأن السعادة هي تلك اللحظات التي نختلسها من قلب الوقت والحياة
لتكون لنا زادا ونورا ..
لِم نوصد نوافذ الفرح ..؟
لنكتشف مدى الاختناق الذي نحياه خلفها !
لِم نطفئ ضوء أحلامنا ؟
لنحيا في الظلام …
لِم نلقي مزيدا من الوقود على حطب أحزاننا ليزيدنا احتراقا ؟
لِم .. ؟ولِم.. ؟ أسئلة لا تنتهي
وأيام تدور بنا كرحى الطاحون تسحق بعض أمانينا وتترك بعضاً منها وتبعثر الكثير منها غبار يحيط بنا تختفي ملامحه وتتبعثر التفاصيل وتتلاشى بعد حين ..
رغم ذلك لا أجد أن شيء منها قد ذهب سدى فقد امتلأت بها قلوبنا وأرواحنا وأيامنا على الدوام ..
تلك الكلمات التي أخطها بمحبة، بتهور ، بألم، بشوق، بعتب أو تعب ، ما هي إلا أمواج تحمل نار غضب تتفلت من قلب بحر هادر تمنى لو أنه يوماً غادر وتحرر من عمقه ليغمر صحارٍ ضاقت بالعطش يرهقها اللهيب …كل ليلة تملأ من ريق الندى أكواب رضىً وتنام
نعم كثيرة هي الأمنيات وبعيدة بعيدة هي الأحلام…لم يتمادى يوماً خيالي المتواضع ساعياً لتحقيقها فما هي إلا شعاع من نور
أتشبث بها تشبث الصخر بالطحالب ليشعر بالحياة..