و كلما أغواها سحر الكلام
و همّت بتقشير صخب صمتها
عن تويجات القلب والروح ,
عن شرفات الأناشيد
و عن جذور البوح ..
غصّت الجميلة بزقوم سردها
و تغرغرت بحشرجة النداء ..
يرجع صوتها إلى غمده
خائباً
مبللاً بالملح
و رائحة فحم وأشلاء ! ..
و يستحيل ليل الصغيرة حقل غربان
فليست تدري
إن كان غراباً منها
قد انتزع عن صمتها
ريش الكلام والمعان ..
من يدري ماذا حدّث عنها
وماذا عن نظراتها
قد أفشى من أسرار ؟! ..