شموس كثيرة لقمر وحيد / بقلم : إبراهيم الملاح

في ساحة الحزن

كانت البنات الصغيرات تلعبن حولي

وإنا أضحك من قلبي

كل واحدة تسرقني

وأنا

لا حول لي ولا قوة

إلا اعتلاء الحكاية

فتصرخ الأمهات

و

تكويني أمي

……….

……….

 

جسدي

ـــــــــــ

الفراغ الذي أنار المكان

وفوق قبري زرع  الصبار

هو جسدي

وهو

الشجرة التي نبتت من لحمى الحي

و

هو المدينة الساخرة

في زمن أهوج

………

………

 

الفراغ

ــــــــــــ

الفراغ أغنية للواقفين في جنازتي

يرتلون فاتحة الكتاب

و

أدعية التثبيت

لوردة بكر

لم تولد بعد

………..

………..

لماذا؟

ـــــــــ

ضيعتموني هكذا

ونثرتم ترابي في الفراغ لفصل شتوي

وأغنية

لم تجد موسيقاها  ؟؟؟؟؟؟

………….

………….

شاهد

ـــــــــــ

 

العشب الذي نما فوق قبري

هو جسدي

………..

………..

حينما

ساد السكون الكون

و

غابت صورتي

ظهرت شموس كثيرة

و

قمر وحيد

………..

………..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!