قديما
كانت الآلهة
تقف في مفاصل الكون
تداعب الحزن والبهجة
ثم تقرا أية الغياب والحضور
وعندما نسفها الإله الواحد الأحد
الواحد الأمين
رجعت أرباب الشفاعة
وأخذت الأرواح في سماواتها
كنت احدهم
من الطين أشكل عرائس
وأنفخ فيها من روحي
فترقص على حافة النهر
بشعر منسدل
و
نهود عارية
و
نبع لسر فائح
له رائحة المسك والشهد
قديما
كنت أنا الكلمة
و
الكلمة أنا
التي ألقاها الإله في ضلع أدم
فخرجت حواء
ثم هبطوا
كي
تعمر الأرض