عش في الأعالي/بقلم د. محمد بالدوان

مالي أراك تمشي سقيما شريدا

لا بأس إن كنت تمضي إلى الأعالي

عهدت منك صدقا وبرا وبأسا

شديدا تدك الجبال ولا تبالي

تصبو لمجد تأوي لفخر

تغازل فجرا ليمحي الليالي

أُصغي إليك تشدو لحنا شجيا
ولا تكاد تطرب بحي الاهالي
أنشد لنفسك أنصت لنبضك
لعلك تحيا لمجد لم يخطر ببال
أو عش لوحدك وائنس بربك
لأن تعيش حيا خير من التسالي.

أحسبت أن الدنيا تفي بعهد

أم تُراك ترضى بحال كحالي؟

تضحي بعمر لتحصين ثَغْر

رجاء في أن يراك المخلص الغالي

ما أقسى حين تصدم في أنك بلا

هامَة أو تباع في سوق بلا مالِ

هي هكذا الدنيا تهرول لترضيها

فتسيخ أقدامك إلى أن تُلجمْ بأوحالِ

طلقها لتحيا حرا عزيزا جميلا

وإلا فعش عبدا ازدان بأغلالِ.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!