علامات الحب / بقلم : سمر محفوض

 

وقال من علامات الحب

ان ترى وجه الله في من تحب..

وجهك الذي يتلامح

من الاشياء البسيطة

من وراء زحاج التافذة

من الماء الجاري على

حافة الكأس

من انعكاس الضوء على واحهة البناء المقابل

وخيط المطر

اتذكر حين قلت لي

لا تبتعدي..

من بعدك

لن اتبلل بماء سماء

اتذكر كيف

ربطت الصدى  والغيم

كخيط

البالونات الملونة تلك

الى اصابعي

سمرتني بالرصيف

وقلت احملي الهواء

عني لاعود

عميقا غبت

وانا اعدد الفصول

واقرا ..

مئة عام من عزلتي

لن تكفي ..

ربما تجلس الان

في مقهى ما

او خارج مايسمح به الوقت من تخيلات ويبعثر

مفاتيح الكلام

يقول الغزالي:

العالم مخلوق

ماذا اطلق من اسماء

الرغبة والشهوة

على تأملاتي

ولم يخبرني الحلاج

الا قليلا عن محنة العاشق

هذا الزمن صغير عليك

والارض

ضيقة.. ضيقة ،

في حافة ما

تطل طيور الوحشة من صدرك وتفتحه للريح

وماذا  اذن عن شموسك التي لا تعد.

ماذا عن

جسد لغة وحيد

تفسر به

اساطير العالم

انت   في الحال

اذن

تفتش عن ماهيات

اعمق للجسد

سأدلك على مهابطه

وتكوراته

الى ان تسمي الاشياء باسمائها الحسنى

حينها قد ادلك

على انكساراته العميقة

او ..ربما..

على غواياته الاخيرة

حيث وجهك ينبت من

اسمائه

وحيث

لك لهجة الماء والفوضى

في غيبة الزمان والمكان

وادعوك بالحنين دائما

وبالشوق احيانا

خذني بك في اختلاف الجغرافيا الى صحاريك

المكتظة بالتذكر

حيث تخط تواريخ

عزلتك وتنصبني حارسة

على مجازاتك

الاخذة بالبراءات

والاثم معا

وتقول:

كنت اقضم  تفاحة الغصة

المشتهاة ريثما تصلين

كثيرة

اشجاري  المثمرة

اما انت ف ثمرة  الله

الوحيدة

وكنت افتش عن اشارة

تشبهك ولا تشبهك

لانتهي بك..لي

وأقول الكون

هاهنا ..

هاهنا..

لك احتفي

بالتصورات

واحل بكل جسد

مشتهى..

ليتحد الكل بالكل

تلك اضلعك

ايتها السدرةالمنتهى

ولاشأن لي بي.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!