عود حطب
الموتُ ليس بذرةً،
كي تَسقُط السحابة .
والخلودُ ليس شجرةَ زيتونٍ،
حتى يعشقها حطابٌ،
أو يمنحها خشَّابٌ لفم المطرقة ،
تلك التي تشبه أيامه.
ربما
يكون الموتُ ظلاً لشجرةٍ،
في طريقٍ
تبدأُ من رأسي إلى آخر حبَّة رُمَّانٍ
بصدرِ حبيبتي.
وربما
يكون الخلود خنجراً،
أطعنُ به ذئباً،
أَفْلتَ من كفي لينهشَ كفي .
هل تعرفَ مثلي
شُعْبةً على فمِ بئرٍ،
لتعلق دَلْوَكَ ،
تملؤه دمعاً،
ونباحَ كلابٍ تبحثُ عن مَرْقَدِها
داخل صدري؟
الموتُ ليس بذرةً،
والخلودُ ليس شجرة زيتونٍ،
فكلاهما ينام كعود حطب ٍ،
على كومةِ قشٍ،
في جُرْنِ جثتي .