عُودي أيتها الرحى
على خطاكِ
لقد فقدنا أصدقاءنا الطيبيين
وحَوارينا التي كانت تنام على ضحكاتنا
وحديثنا وبكائنا
وخصامنا وغبار خطانا.
وتهدمت بيوتنا ورائحة قهوتنا
وخرجت أسرارنا تركض باحثة عن مقبرة.
فالأسرار لا تأويها الخيام ولا تحفظ دهشتها
الأسرار لا تتشابه
والأبواب لا تتشابه
لكنهما كثلة عاطفة.
لقد فقدنا رائحة طبيخ بيوت جيراننا،
وقرع أوانيهم أيتها الرحى.
فعودِي ..
وأعيدي لنا عشاقنا اللذين عرفناهم
ونحن نلهو بشيء من التراب والماء
ونصمم عالما بسيطا يشبه الحب.
عودي..
وقطبي ما شاب حواشينا من ردمٍ.
عودي..
الوقتُ طائر بجناحين وقبضتكِ أنتِ من خشب