فصاحة التوابيت / بقلم : مسار حميد الناصري ( العراق )

وفقاً لفصاحة التوابيت
الشمس لا تشرق
في وطن الأيتام
إني أختنق
أقف على أرضين بقدم واحدة
بعضي يلم بعضي
أظنه شرخا في أغنية الماء
حين يكون التنفس
ابتلاعا للموت
في صباح يجلس صاغرا
تغربله شهقات العابرين
من حولي نوافذ
نوافذ كثيرة
تسد الرمق بكسرة ضياء
وحشرجة أنين
ورجل لا يتعب من السب
والنواح المكلوم
ثم مضى مسرعا
لم يبق منه
سوى نظراتي
وملمح سنين
داكن سرها
لا تسر الناظرين
أعذري لثغة لساني
وأخرى في القلب
أنتِ
مثل همس نقي ، بريء
كندى الصباح الساكن
أشتهي أن أضمكِ لصدري صلوات
أعلم أنكِ عصفورة صغيرة
غردتْ خارج السرب
لا تؤمن بشفرة القيد
خارجة عن المألوف
تمشط جدائلها الشمس
تضم وجهها المليح
وتهديها
الأوكسجين
إني أحبكِ
حييت سفحكِ وبساتينا
وشطآنا مزاجها زنجبيلا
أحبكِ
نيابة عن فيالق الدمى
ومن أدمنوا بقداسة التبعية
أحبكِ الآن
كما أحببتكِ من قبل
أن توقظي نهر المواويل
ثم تختفي الأشياء
ويشرب الماء ماءه
وبين تفاصيل صغيرة ومرعبة
ونهار بارد مثلي
هناك عشق يهمس
بالمواعيد
وأقدام ألَفَتْ السير
إلى الشمس والنجوم
وقلوب تحلق في الآفاق
قبلتها
النــــــاصـــريـــة .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!