كأنني طفلـــــــة صغيـــــــــــرة/زليخــــــــة عـــــونــــي 

كأنني طفلـــــــة صغيـــــــــــرة

في زيارة للاحباب
جهزت نفسي
اخترت ملابس رسمية 
زينة و ملوِّن شفاه ورديَّ
حقيبتي و كعب عالي
ههههه و لكن ….،
روحي الطفولية ….
……، أين سأتركها ..!؟
إن كنت بهاته الرسمية
نكشت شعري
بللت خصلاته
حاولت اخفاء الأبيض منه
رميت الزينة و احمر الشفاه

ثم قفزت امام المرآة
اعدل بنطالي الجينز
أتمعن بفراسة لاعب الكرة
هل تتماشى الألوان
من ازرق داكن
لفاتح يتوسطه اصفر
و حذاء رياضي
ابيض ناصع
ثم عدت أشدُّ شعري
مرة اخرى
و أقول بيني و بين نفسي
هكذا أحلا
هكذا تكون زيارة اكثر اخوية
بها ود و رفقة عادية
بلا عقد ولا رسمية
و تسمّر على الكرسيَّ
ثم صمت يشق كلاما
بـــــــلا عفوية
هكذا احلى و اكثر اخوية
و اطلالة اكثر حميمية
ان على الارض جلست
او قفزت كطفلة صغيرة
لا شيء يقيدني
هكذا أكون البسيطة العربية
عفوية الحضور
بعيدا عن الرسمية

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!