كل أسمائي وهبتها للريح / بقلم : فوزية عبدلاوي

تأتيني رؤاك في سوادات النهار

حين تنكمش الشمس على ثنايا شراشفي الزَهرية

لتصنع خيالات ضوئية لك

وأمسك يدك النورانية لأعد شعيراتها

الشمس وحدها تغزلك لي حين تموت الذكرى

فالليل بطبعه جبان لا يخوض معارك العشق إلاَ أعزل

أشدو ترنيمات لا أفهم لغتها

وأنا أدسٌ في قبضتك الهاربة بقايا أرقي

وورقة جريدة قديمة عليها تاريخ ميلادي كما أشتهيه

ليتك تحبٌني نُدبة نُدبة

كما يليق بجبين جنديَ عائد من جبهة هزيمة

وتضع على كتفي أوسمة زائفة لمجد مستعار

فأنا عروس مسرح وأنت الخيوط

وأنا شجرة  ربيع مزواج

عشيقة ترجو حباً بكاتم صوت

كل أسمائي وهبتها للريح ولعينيك

وما خفت إلاً انطفاء شمس تحملك إلى شرياني

تدسٌ حريقها في النهد والجيد

تصنع قوس قزح في لقاحها غيوم تباريحي

أحبٌك غير أني أشتهي أن أكون أرملتك الفاجرة

أشرب عرق الجباه الذكوريًة

وأمتصٌ رحيق حكايا الملاحين المقمرة

في ألوان الوسائد والشراشف…

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!