كيف أعبر/ بقلم : احمد الفلاحي

كيف أعبر الى هذا الضوء في عينيك

هل من حقي التوجس من تلك الدمعة؟

النشيد الذي حفظته صغيرا

لم يكن عن الشمس قط

كان عنك

عن الغمازات وهي تضيئ طريق القلب

لن أعود الى دياري دون عينيك

أو أطير فوق الحقول دون قبلة العناب.

كل هذا الوقت وأنا أخيط الضوء المتشقق في شفة الوقت،

أزرع ظلي خلف أقبية الموت.

كل هذا الحب ولا ينكسر في رمشي وميض ابتسامتك.

كم سأعبر هذه الثقوب السوداء

لأصل الى حفل التوهج؟

ليس عليك الذهاب بعيدا عني

تجربين الوخز بالأبر الصينيية أمام المرايا

ولا تتذوقين   خمرة الليل في فضاء قرمزي.

سبق لي أن كنت رعدا وتمطر حولي الزهور،

أصنع خبزا للجائعين على التلال،

أنقش قبلة الموت في خد الشوق،

أنت كما أنت

تختبئين خلف جدران الأزاهير البكر،

تحت أحجية غاشمة

تحبس الضوء عن أيقونة الدهشة

لتشرقي كلما همس الليل في اذن السماء

كلما أوغلتُ فيك

وأنت تحبسين الوقت في دفتر السراب.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!