لا حاجة إذن لإطلاق شاربي
الأوضاع لا تحتمل عبئًا جديدًا
ما الذي يدعوني
لترك بعض الشعيرات تنمو أسفل أنفي
هي لا تمنح الوجه وسامته
لا تمنحه العنفوان
ولا تجعله محط أنظار الحسناوات
شاربي سيكون أبيض
ينشر الشيخوخة في ملامحي
فكيف أربيه
ولم أتعود صباغة أيامي
بطفيليات الخديعة
ولم أرتكب قط
جريمة السعادة المؤقتة
أنا حين خضت معاركي
كنت أعترف بالهزيمة
كأي جندي أجبره اللصوص
على الفرار
كنت أفر من الحدائق
قبل أن يعتقلني الصفصاف
قبل أن تقتنص العصافير أجنحتي
*
شاربي وخز في المسامات
رغم هذا
لم يزعجني شئ
لم يزعجني موسي الحلاقة
عندما كنت ماهرًا
في اقتلاع كل شعرة
من جذورها
بكل بساطة
كبستاني شرير
يفتك بالفراشات
*
من الأفضل
أن أغرس الزنابق
أن أغرس نهرًا
علي خدي
هل يزورني المصطافون كل عام
في مواسم النوارس؟