!‎لست يوسف/ بقلم : ماجدة الفلاحي

‎هذا المساء

‎وأنا أقص عليك رؤيايَ

‎تحت ضوء قليل

‎ورائحة تراب

‎وصمت وسكون

‎وبعض من حنين

‎وأنت هناك

‎هناك

‎ترشف نور السماء

‎وتنظر في عيوني

‎تسمعني

‎وتتركني لحرقة السؤال

 

‎كنت تراهم

‎يرمونني

‎في قعر الجب

‎حافية

‎عارية من الحياة

‎أتلاشى

‎في غياهب

‎الليالي الباردات

‎أجر سنيني العجاف

‎وسنابلي اليابسات

‎تخاصمني روحي

‎أموت وأحيا

‎أغفو ثم أصحو

‎يهرب مني

‎زمني

‎يضيع مكاني

‎ترتجف الحروف

‎في فمي

‎تجف عروقي

 

‎وأنت

‎وكأنك ما تراني

!‎وما تسمعني

‎تحت عينيك

‎أنا

‎بعيدًا عنك

‎لا

‎لا

‎لم تهدئ من روعي

‎لم تدثرني

‎ولا طلبت مني

‎أن أكتم رؤياي

‎وأحرس سري

‎وأحترس من الشيطان

!‎وكذا من الذئب

‎كنت أنا والفراغ سيان

‎ظلال من وهم

‎ومن جور

‎والمسافات بيننا سور

‎وحكايات تلف

‎وأخرى تدور

‎أدركت حقًا

‎في هذا الهزيع الأخير

‎من ليلي الأبيض                                                                                                 ما أسرت لي به الريح

‎وهي تذري التراب عن الطريق

‎وتزيح أوراق الخريف

‎أني لست يوسف

‎وهذا ليس أخي

‎فما رأيت ولا كوكبا

‎في سمائي

‎ولا شعاع شمس

‎وما رأيت قمرًا لي ساجدا

‎ولا وصل حبي

‎شغاف قلب

‎وقد غلقت الأبواب دوني

‎وما وهبني أحد نفسه

‎!أو قد قميصي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!