لم تعد تراني..
لم أعد أراك..
أنا شبح غريب..!
وأنت ملاك..
ماالذي غيرّك؟
ألا تنظر حولك ؟
أتسمع حنجرتي..؟
أناديك..
من أفق زجاجي..
يطل ضياء عينيك
وشمتُ اسمك
في كل مسامات جلدي..
لم يعد في سماءي شفقا
يعانق ذراعيك..
أمسى الفجر
قروحا وردية
كلون شفتيك..
صرخت لك
بكل صمتي
دمرَّ الحزن مملكتي
حولني لكرة بين يديك
كتبتُ لك قصيدة
نسجتها لناظريك..
يسكن الملل ضلوعي..
يعانق ظلك..
متُّ من البرد
من صقيع جدرانك..
أنتظر مالايجيء
من ريح جفاءك
بعيدا عني
تُسرج خيولك..
وروحي تجوب البراري
في كل مكان تبحث عنك..
ترددات الصدى
دُمى ..أموات
تعبث بحياتك..
بلا حراك
عن بعد ..تحركك..
هذا الغموض
ذاك السراب
فصل طويل من شتاءك
مطمئن أنتَ…
طعم قهوتي تسري
في دماءك..
قبلتي الأخيرة
تنساب في جسدك..
أيامي هادئة
هكذا تبدو لك..
ألا مررت بظلي؟
نسيته هناك
في كهفك..
يركن عند عبق مكانك..
أسألك ياقمري..
كم يستمر ذلك؟؟