مدينة الالعاب/ بقلم: فرح دوسكي(العراق)

انفصل ظلّي عنّي

لحظة ارتفاع ثوبي..

فجأة

لم أجدني..

كنت طفلة

اصعد دولاب

دون ان يترك لي شيئا..

كنت مثل سارية قصيرة

فوق اعلان كبيرللممنوعات

نسيتُ في جيبه بياضي ..

*في مدن العابنا

رايت صورا كثيرة

ليست لــــ  اطفال فائزين

بحقيبة مدرسية

أو حذاءً من صنع جلودنا الوطنية

يُداسُ ويُضرب

ليدخل في القصيدة…

بدعم ماركة باتا

التي لم تعد تفكّر بأصدقاء بعيدين

اصدقاء

أقدامهم في العاصفة ..

لم تعد تنشغل بصغارها

كجاذبية عيد

تأتي به من حيث يشاء

حتى لا يَموت

تحت رصيف أجرب ..

في مدينة للكبار

رأيتهم يجلسون وراء الوراء

احذيتهم فوق سكة الحياة

العابهم من معدن الوقت

مثل خطأ لحاء

تفلت وتطير

كلما قلتُ أحبكَ ياوطني..

لإفراغ متاعبنا

من يلعب معي على مهل؟

من يقطف ظلا لدمية ؟

من يمسح وجهها

قبل أن يقتات خنجره ..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!