قد
نتوهّم لوقت أنّهم
من أجلنا
يلعقون أصابع الجمر
ويفقأون أعين السّراب .
وعند أوّل عثرة طريق
يقفون على النّاصية ،
يمضون على أطراف الصّمت
مخلّفين حفرا في القلب
وظلالا
بلا أطراف …
قد
نخطئ طريق العودة
لأنّ الحلوى التّي نثرناها وراءنا
أكلها نمل الطّريق
نبلى ..
نصير أسمالا
لكن ،
من قال أنّ المسافات
لا تحفظ
آثار من مرّوا
وأنّ الطّريق بلا ذاكرة ؟
ولأنّنا نعاني من الأكروفوبيا
قد
تنتابنا نوبات من الصّراخ القهري
أو تزلّ بنا فكرة
نسقط ،
نتدحرج ، نتدحرج…
مثل كرة ثلجية.
لن تتكسّر عظامنا ربّما
فقط ،
نكتم رهابنا
نكبر ككذبة
مع ارتجاجات في الذّاكرة
وعطش دائم
في الحلق.