وقَفَتْ أمام مرآة
والدّخان يجتاحها
ابتسامة شاحبة
تمرّرها بأناملها
علّها تزيل الغموض
الذي يؤرّق الزّجاج
تتشكّل خطوط متوازية
وكأنّها الطّريق؛
تقترب من الوضوح
ِبنَهمٍ؛
تُسارع بعمليّة التّمرير
تَنْكشِفُ ملامح امرأة
تضع الشّاهد على رأسها
وبانكسار رتيب
تصرخ:
حتّى أنتِ أيّتها الذّاكرة لن أصفحَ عنكِ!!
تَكسِر المرآة
تتراجع بالخُطى
كصفحات كتاب
طريحة الرّيح
لا يهدأ ولا يستكين
مشهد يؤجّج مشاعر الغراب؛
الّذي يفترش السّرير
بدأت ترانيمكَ
بمزمار النّعيق!!