أنا الساحرُ الذي فتحَ صدرِكِ مراتٍ
لا أعرفُ عددَها
وفي كل مرةٍ كنتُ أقتلعُ زهرةً من قلبي
وأغرسُها في قلبِكِ
لكنها سرعانَ ماتموتُ
ظَلَّ الحال هكذا
إلى أن نفدَت كلُّ الأزهارِ في قلبي
و استيقظتُ ذاتَ صباحٍ فلم أجدِك
ولم أجد الساحرَ
كنتِ في حجرةٍ مجاورةٍ تتمددين
بينما تخرج من قلبِكِ شجرةُ شوكٍ عملاقة
وعيناكِ تنزفان ِكتلا من الصَمغ
كان قلبي في هذه اللحظة يتهيأُ
لزهورٍ كثيرةٍ على وشكِ الإنبات
وعيناي تتقافزُ منهما عصافيرُ أخفيتُها منكِ
كي لا تستدلَ على رحمِكِ
الوقت مناسبٌ تماما لفتحِ النوافذِ
واستقبالِ هواءٍ جديد