نعيشُ على حافة الإنهيار/بقلم:عصام احمد عبده ( اليمن)

نعيشُ على حافة الإنهيار
نقول: لن يهزم المرجفون الخيام
و لن يهزم الموت أحلامنا الناعمات
نُفتِّشُ في مجاهيل أحلامنا عن فتات من الحب و الأغنيات الجميلة
نذهب في نزهة للسماء و نأكل صنارة الصيد
سرنا على الوحل
ندوس بأقدامنا أو بأفواهنا شوكة الصبر
لا شي يشبهنا الآن إلا الضياع
الضياااااااع المرير
وقرصٌ من القمر المستدير
نمشي مكبين
نمشي على جمر أحقاد ابآنا
تهشم أنف الطريق
والليلُ يمضي إلى وجهةً ليست في خيال المدينة
والناس كالنمل تمضي إلى غاية غير معلومة الإتجاه

يقول الشتاء
كم مَـرَّ من وقتنا ونحن هنا دائخون
هل سوف يجود الزمان بسيفٍ و صيفٍ
ويمضي إلى حتفه حافي العين،،
المرايا تخون
والعيون تخون
والقلوب
القلوب التي تلقف ما يأفك العاشقون
تخوووون
آه يا وجعي حين تخون القلوب و حين تذوب

تقول زهور البنفسج للضوء
هل ينتهي العرض أم ما تزال فصول الرواية في أول السطر
والمسرحية في مهدها

أبي يحرث القبر
وأمي ترمِّمُ قلبَ أخي و تُكَّسِر قلب الظلام
تُرقِّع بالحزن ثوب الرمال
أمي تشاطر شمس الصباح الشروق

يا ليلنا الشتوي استوي خارج الوقت في ساعة الإنهيار
ويا جوعنا السنوي اشتوي في بطون الصغار
و يا جارنا البدوي
هل تحمل الحزن غير القلوب الكبار

تشاطرنا الجوع العصافير
يشاطرنا الحزن وجهة الغروب البعيييييد

كم مرةً خان الرصيفُ الطريقَ

يُشعلُ القراصنة النار حول تخوم حدودي
و يستوطن الذابحون أرض أبي و جدودي
و ينهار حصن الكلام على نفسه
على حافر الليل تمضي بنا الحرب
و تشعل فينا البسوس الغباء المرير
البسوس تحز الرؤس
تنخر بالحرب عظم العروس

تَبلَّد قلب المدينة والناس
تَخثَّر دمع الحديقة
غابات أحلامنا أينعت بالسراب المخيف

ايها القلق المستبد هلاّ ارتحلت لنشرب كأس النبيذ الاخير
نحن كبرنا
ها نحن كبرنا
وفي بقعة من بلاد حزينة
أفقنا وما في المدينة إلا نباح الكلاب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!