نفس أخير في رمة الخراب / بقلم : صوريه إينال

لا خيار لأحباب الرهانات الصغيرة

و الوقت قاطع عند مرفأ العوافي ،

إلا العبور في سفينة مجاز فسيح ..

ستحمل عنهم أعباء غربة تطول

فلا تريح العالقين في فخ أوطان جاحدة !

الذين مرورهم سيصير خارقا

كالإدمان على فترات الضجر الجريء ؟

تمرره فقرات في عباب اللغة العريضة

تعرضه عند أول علاقة بأرض جديدة ؟

ينزلون من مقام المحبة جهرا

إلى الخلود في نقطة ضوء وحيد !؟

سيجيء بعدها إله لحقوق الإنسان

و يطرد طفرات من مجال التاريخ و الجغرافيا..؟

سيرفع علما واحدا لأهل الملكوت !

يعدل أمزجة مازالت تخرب الكون ،

و يرخي ظلال المحبة على الناقمين

بأسلحة دمارهم الكافر بالسلام ..

ثم يرحل خالدا ..

يزور جنة الله يستشرف ظلالها !!

و يخرج من فصول النص ،

من دوامة الانصهار في الشجن

إلى قفزة وعي شرس ،،

يحط بين الأحداث القائمة

فارقا و واقعا كالوخز في الحلم .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!