هذا البحرُ لا مدَّ له
يغرقني حينَ أتوسّدهُ كالذّكرى
وحينَ ينمو السرابَ يرميني في جوفِ العتمة
أعاني الصّمتَ بعينينِ مفتوحتين
كالهياكلِ
كالرّوحِ الهاربةِ الى الأبديّة
ولأنّي أريدُ أن أنامَ مثلَ تفاحةٍ
أطلقُ روحي من برودةِ الثّلج
وأبتسمُ في الّليل
أزرعُ الوجعَ زهرات
وكي لاينتحرَ الظّلُ غارقاً في وهمه
أقفُ مثلَ شجرةٍ تهدهدُ الفراغ
ولأني أتصّورُ الصّباحَ غيمةً وهو يرفعُ ظلّه
أسقطُ من وجههِ كالضّوء