هذا المساء لي و ذاك الأسى أيضا/ بقلم:إدريس سراج(المغرب)

ي
س
ي
ل
دم غزال مصروع
باب خلف باب
يسأل
العابر ظله
من أين يبدأ الرحيل ؟
من ياسمن قلبي
أم من نافورة الجد الأول ؟
يسأل
العابر عن أسراره التي
تركها ببيت السلف
بالمسجد الموارب
لباب البيت القديم
بالحديقة الخلفية
لقلبه الحزين.
يسأل
عن صور الآب
عن صهريج الخلود
و نافورة العذارى .
يسأل
ابنه الذي يكبر
في غفلة من زمنه المبعثر
أمنك تبدأ نهاياتي ؟
أمن صعود نجم المساء الأول
يفر الورد من اريجه ؟
و يسأل
عن ناي الريح
ويسأل
عن صور
في ذاكرة لا تمحي
إلا من صوره
و يسأل
المساء عن عطر
زائرته الأولى
و مائه العزيز .
و يسأل
عن ياسمين الذكرى
و لقاء التعب الطويل
و يسأل
صنو عبثه
عن نهاية الموت
و بداية الخوف الجديد
عن طير يسكن جرحه
و رؤيا
تسافر بدمعها الأكيد .
هذا المساء لي
هذا الخوف لي
هذا الحزن لي
و ذاك الآسى أيضا ……..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!