وتنأى النغمات
كلما باح الهوى بوضاءة أسراري
تطاير عن غصنه ورقة ؛
وكأنّ السرائر يصدمها نقاء المشاعر
فتموت
فيتثاءب الهوى قبل غفوته الأخيرة
متوسدا تلك الورقة ،
وتنأى النغمات بعيداً ،
تتحد بحناجر الطيور المهاجرة ؛
ليبقى الوتر وحيداً
فوق صدرٍ متخشب.
وتنوح الوريقات مرددة حفيف الشجن ،
فيا أيها الإنسان لا تكن كهذا الفنن
لا تكترث لنسيمٍ
يعشق هشيما مطاوعا لأمره ؛
كافيك أوراقك المتبقية
وصدى حفيفها ،
ليكون لك لحنٌ ووجود .