كأن شيئا لم يكن 0 شعر سمية محنش

كَمْ مَاتَ شَيْءٌ
ثُمَّ شَيْءٌ
ثُم آلاف مِنَ الأَشْيَاءِ مَاتَتْ
حَوْلَنَا
مِنَّا
وَ فِينَا
دُونَ أَنْ نَحْتَجَّ
أَوْ نَرْتَجَّ
أَوْ نَصْحُو عَلَى بَالِ الضَّمِيرِ النَّائِمِ المُخْتَلِّ
أَوْ نَرْنُو عَلَى أَعْقَابِ ظَنْ.
و لَعَلَّهُ .. كَانَ الضَّمِيرَ الحَيَّ إِذْ
لَفَظَ النِّهَايَةَ جُثَّةً رَعْنَاءَ أَنْكَرَهَا الزَّمَنْ
لا البَدْءُ شَيَّعَهَا إِلَى المَثْوَى الأَخِيرِ
وَ لَا بيَاضٌ لَفَّهَا
مِثْلَ الكَفَنْ.

مَا مِنْ عَزَاءٍ
لَا جَنَازَةَ
لَا ضَرِيحَ
لجُثَّةِ المَاضِي القَرِيبِ ولا البَعِيدِ
وَ لَا شَجَنْ
مَا مِنْ ملامح
مِنْ زِنَادِ القَلْبِ تَقْدَحُ شُعْلَةً
مَا مِنْ حَزَنْ.

هِيَ جُثَّةٌ لِلْحَرْقِ تَذْرُوهَا الرِّيَاحُ
إِلَى العَدَمْ..
هِيَ أيُّ أَشْيَاءٍ و تُكْتَبُ
ثُمَّ تُرْمَى في مَكَبٍ لِلنَّدَمْ
هي نَظْرَةُ المَوْتِ الأَخِيرَةِ
فَوْقَ رَبْوَةِ مُلْكِنَا المَاعَادَ مُلْكاً
إِنَّمَا قَفْراً فَمَنْ يَبْكِي عَلَى ..
قَفْرِ الدِّمَنْ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!