كفاك /شعر الشاعرة الأردنية الدكتورة هناء علي البواب

كفّاك من قلبي الرقيق مُخضّبة

يا مَن على شفتيهِ تغفو الأجوبة

يدري بحالات الهوى أهلُ الهوى

ما  كان  أبعدَهُ  عليَّ  و أقربَهْ

ما كان ينزلُ غيرَ واحةِ أعيُني

لتضمَّهُ السّمراءُ ضمَّة مُعجبَة

لتضمَّهُ؛ وتبيحَ أن يصلَ الحنينُ

إليهِ من أنثىً تذوبُ لتصحبَهْ

أنا أوّلُ امرأةٍ تريقُ جنونَها

شعرًا فما أحلى الجنونَ وأعذبَهْ

وأنا التي مرّت إليكَ بصمتِها

دهرَينِ من ولَهٍ وبعدُ مُعذّبة

لك أن تحاولَ فكَّ لغزِ تعلّقي

بسَمارِ كفِّكَ فالتأمّلُ موهبة

لك أن تمارسَ مهنةَ الصيّادِ إذ

يتحيّنُ الآنَ اليمامةَ مُتعَبة

ويقولُ إذ يصطادُها لرصاصةٍ

تغتالُها، إنّ السّنابلَ مُذنبة

كم مرّة سيموت قلبي بالهوَى

عجبًا لقلبٍ كم يحبُّ مُعذِّبَهْ

عجبًا لأنثىً كلّما جرّعتَها

من حنظلِ الآهاتِ تصبحُ مُطربة

عجبًا؛ لقلبِكَ مثل جلمود وبي

قلبٌ خرافيٌّ يتوقُ لتصلِبَهْ

يتماوَجُ اسمُكَ مثل بحرٍ في دمي

وحنينُ قلبي الآنَ يصنعُ مركبَهْ

يأتيكَ من شغفٍ وشوقِ أنوثةٍ

ستجودُ أغلى ما ملَكتَ لتطلُبَهْ

وأنا التي جادت بزهرةِ روحِها

وتراكَ تزهدُ بالغرامِ لتُذهِبَهْ

من أين ينبعثُ الجمودُ وأنتَ بي

رغمَ اجتنابِكَ أمنياتٌ طيّبة

الكبرياءُ الأُنثويُّ جرحتُهُ

بيدي؛ فليتَكَ تكتوي لتُجرِّبَهْ

أمضي؛ قطارُ الذّكرياتِ وزهرةٌ

جفّت، وعطرٌ بي ” لِمَن صدقوا” هبة

أمضي؛ فآهٍ من جفافِكَ ميّتًا

تحيا؛ وروحي ودّعتْكَ مُخضّبة.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!