كلُّنا تائهون أخي
والطريقُ بنا عاثرٌ خطوُهُ
في ضبابِ المتاهاتِ
تسرقُنا تائهاتُ الدروبِ
وتلوي إراداتُنا عنقًا
كم حناهُ انحسارُ الضياءِ
عن الكونِ
حين غفلنا عن الزيتِ
وهو يجفُّ بذاك السراجِ
الذي كم أضاءَ لنا عتمةً
في الدروبِ التي أدمنتها
خطانا عصورًا
فغابتْ وغابَ النهارُ الذي
نسيَ الفجرُ أن البداياتِ منهُ
فعدنا إلى الليلِ
يحملنا تيهُ ذاك القطار
وتهنا،،وتُهنا ،،وما من مفرٍّ
بِغَيْرِ السواعدِ تعتصرُ العتماتِ
لتشرقَ شمسُ المحبَّاتِ
في كونِنا
وتضيءَالنهاراتُ
حتى تدلَّ خطانا
إلى دربِها المشتهى
ويعودَ الصباحُ الذي
كم تمنهُ أرواحُنا يتنفس ،،،،