كَمْ تَـسَاقَـيْـنَا نبِيذَ الحرْفِ / شعر فوزية العكرمي

كَمْ تَـسَاقَـيْـنَا نبِيذَ الحرْفِ أَلْوانـا
فَاسْتَحالَ اللّيْلُ مُضْنًى والهَوَى سَجَّانا
مِنْ عٌبابِ الوَجْدِ أَتْرَعْنَا الأغانِي
مِنْ بُيُوتِ الضّادِ هَيَّأْنَا قَوافِينَا
ثُمَّ أسْرَيْنَا نَعُبُّ الحُسْنَ سِرّا
مِنْ عُيُونٍ قَدْ أذاقَتْنَا الأفانِينا
مَا سَمِعْنَا عَنْ شُؤُونِ الشَّوْقِ يَوْما
مَاعَرَفْنَا كَيْفَ يَخْبُو النُورُ حِينا
فِي ظَلَامِ الأَمْسِ خَبَّأْنَا شَجَانَا
فِي كُؤُوسٍ تَشْتَهِي أَنْ تَحْتَسِينَا
قَدْ ثَمِلْنَا مِنْ جُنُونِ الصَّمْتِ دَهْرا
بَيْنَ آهٍ قَـدْ حَـلَـلـنَا عَـالِـقِـيـنَا
لَا نَخاف المَوْتَ لَا نَخْشَى التَّلَاشِي
نَحْنُ ذُبْنَا فِي رِيَاضِ الصّالِحِينَا
نَحْنُ أعْلَنّا التَّحَدِّي يَوْمَ مُتْنَا
يَوْمَ زُفَّ الحَقُّ واِهْتَاجَتْ سَواقِينَا
يَا غَرِيبًا قَلْبُهُ يَحْتَاجُ نَبْضًا
قُدَّ مِنْ نُورٍ وَ نَارِ العَارِفِينَا
ذَاكَ نَجْمٌ قَدْ تَرَاءَى فَاِنْتَظِرْهُ
إنَّهُ يَهْدِي قُلُوبَ الوَاجِفِينَا
إنّ لِلمشْكاة أَسْرارًا تَجلّت
يَوْمَ أهْمَلْنَا طَرِيقًا يُزْهِرُ فِينَا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!