لذة الخوف/بقلم:محمد مسعد ( اليمن )

العيونُ الجميلات
يسرقنَ من بين أجنحتي
كعبةَ القلبِ
في غفواتِ الخشوع على
أدمِ الحب
في صمتهن ضجيجُ التغلغل
في عمق ذاكرة تستكين
اذا همس الرمش في سمعها
وسطا لحظةَ الهمس
وانتزع الروح من قعرها
تائها في صحاري الجنون
هكذا فتك عينيك أمضى من السيف حدّاً
وأسرع من ومضات البروق
وأنت تنامين
لا تعلمين
بما خلفته بواعث عينيك
من وجع في قلوب الحروف
تنامين
لا تعلمين
خطورة عينيك عند التحام الصفوف
تنامين
لا تعلمين
خطورة لونك حين يلون كل الجهات
ويمسح ألوان كل النساء
تنامين
ﻻ تعلمين
بأنك من لست
أعلمها
أسافر فيها وأعشق في صمتها لذة الخوف
أعشق فيها الكلام المقطر
مثل الندى حين تسكبه
في شفاه الورود
وأعشقها حينما تنثر الدر
من شفتيها على صفحتي
هكذا سحر صوتك يفعل بي
وانت تنامين
ﻻ تعلمين
بأنك في عالمي سحب الغيث
أرعاك عشبا بكل التلال
أشمك رائحة في شفاه الزهور
أراك على البان غصنا تثنى
وأعرفك في أناقة مشي الغزال
وأنت تنامين
ﻻ تعلمين
بأني رحلت اليك
وأني حططت الرحال
على شاطئ الخوف
أنني أدمنت فيك الكلام

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!