مرثية طائر الضوء/ شعر محمد عبد المجيد العداربة

 اهداء للصديق محمد  صوالحة 
(7)
ما زال الموال

يرن ويسعر أخيلتي

فيذوب الشفق السارح في الغيم

ويسح دموعا حمراء.

ولمست سواحل ليلي

فانتفض الضوء الكابي

ونثرت نجومك في غور الظلماء.

 فابتسم البحر وقال :

 علمني كيف يكون العمر سخاء.

 رفرفت بذاكرتي ثم رحلت

لكن شعاعك ما زال يعبئني بالضوء

ويفجر في الصخر الماء.

دثرت عرائي يا طير

وكنت على مر الاحقاب

 رداء.اخضرت كل سهولي

لما عصرت الغيم الراكض

في الأفق الخالي

فاشتعل ضياء.

طيبت جروحي النزف

فعاد البصر التائه في الريح

 لقلب غار سنينا في

الأعوام السوداء.
(8)
اعوام  تمضي
والراحل  يبكي  أخاه
ويذوب حنينا  لما
يقص  شرسط الذكرى
ابحث في  سر  وفائك
وأحدق  في  كل  زوايا
العمر الهارب
كي  اكشف  نبع  صقائك
أخلع  كل  صفاتي
وأذوب  روحي
في كل  صقاتك

(9)

منذ فقدناه  والهدهد  فوق
الشجر المحني  يغني  وينعاه
منذ فقدناه
والحزن  يعلقنا  فوق  جدار الألام
ويمحو  الفرح العابر  في كتب الايام
كيف  تلاشت  روحك  يا ابت
في  الافق  وصارت
في الريح  كخيط  دخان
(10)
ورأيتك  فوق القبر  تصلي
والليل  يلم نجوم الأفق  الداجي
ويضعها  فوق  سماك
والشجر المتأود
مكسور  يسقط  فوق  ثراك
الأوراق  والنور  يسيح  لله
ومن عينيك  يطل
منقوش  فوق  الشاهد
اسمك
والشاهد  حجر  يتراءى
ويرفرف  فيه الظل
فيعلقني فوق الجمر
وعلى  دالية  الروح  يحل

شعر  : محمد العداربة

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!