مـاذا سـأكـتبُ/ شعر أيمن الشريدة

مـاذا سـأكـتبُ .. يا أنـفـاسي اتـقـدي
الصمـتُ كـبلنـي والحٙــرّ فـي كـبدي

في معقل الحلمِ يبني صرحهُ صـوراً
صـوتي الذي عبثاً قد صال في خلدي

ظـمــآن مــا بـلـغـت للـمـــاءِ لـهـفـتـه
ظــلّــت تــراوده .. لـلآن لـــم يــــرد

يمـضـي ليـتبـع فـي إثـر الهـوى أمــلاً
مثـل السراب يـرى ظـلّ القصيد نــدي

أوراقــنا يبـسـت فـي صـدر غـربـتـهـا
تشكـو البيــاض على هــمٍ وفـي نكــد

عـجــوز حـكـمـتـنـا جــاءت تـُسـائِـلُني
مــاذا سـتـفـعـل بـالأشــعــارِ يـاولـــدي

مــاذا ستـكـتٙبُ .. والأنـثـى تـخـبـئــهـا
في سوسن القلـبِ عن عينٍ من الحسد

لـم أرسـم الصـدر حـــراً في استـدارتـه
أو رجــفـة النـهد لي فـي كــفِ مـرتـعـد

ولـم أصــور ليــل الـعــــاشـقـيـن كـمـا
شــٙعــرٌ يـلــوح عـلـى الاصبـــاحِ لـلأمـد

مـاذا سأكتـبُ لـو أرخــت جـــدائــلـهــا
هل يسعفُ الحرف ما أوهت به جسدي

مـن حـرقـةِ الـشــوق لي جـرحٌ ونـازفةٌ
تـبكـي وتـصــرخُ ..يـا أشــواقي اتـئـدي

مــاذا سـأكـتـبُ حــرفـي لا يطــاوعنـي
بـي ألــف قـــافـيـةٍ فـــرت ولــم تــعــد

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!