مُحاولةٌ لِبُلوغِ الظِّل/ شعر الشاعر الأردني علي الفاعوري

سَأعودُ
لكِنْ لَن أعودَ إليّا
وسَأنفُضُ التأويلَ عَنْ كَتِفَيّا
سَأرُدُّني لِفَمي القديمِ
فطالَما
راوَدّتُهُ عَنّي
وكانَ عَصِيّا
ولَطالَما سَقَطَ القَميصُ
مُضَرَّجاً
بِدَمِ السُّؤالِ:
متى تَعودُ طَرِيّا؟
سأعودُ
حتى لا يُقالَ بأنّني
كَذِباً بَلَغتُ مِنَ الكلامِ
عِتِيّا
سأكونُ في الصَّفحاتِ
آخرَ عاشِقٍ
مِن جُبَّةِ الحَلاّجِ
يَخرُجُ حَيّا
كَي لا أراني مِن يَدي
مُسّاقِطاً
سَأظَلُّ فيما أدّعي
شَرقِيّا
سأكونُني
حتى وإن غَلَبَ الهوى
فأنا الذي شَكَّلْتُهُ
بِيَدَيّا
وأنا أنا
مُنذُ الشِّتاءاتِ التي
فيها وُلِدتُ مع الغُيومِ
سَويّا
قد كِدْتُ
مِمّا تَعتَريهِ قصيدتي
أن لا أرى لِدَمي المُراقِ
سَمِيّا
ولِكي أرُدّ إليَّ
سالِفَ قَهوتي
سأعودُ من حيثُ ابْتَدأتُ
“عَلِيّا”

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!