سَأعودُ
لكِنْ لَن أعودَ إليّا
وسَأنفُضُ التأويلَ عَنْ كَتِفَيّا
سَأرُدُّني لِفَمي القديمِ
فطالَما
راوَدّتُهُ عَنّي
وكانَ عَصِيّا
ولَطالَما سَقَطَ القَميصُ
مُضَرَّجاً
بِدَمِ السُّؤالِ:
متى تَعودُ طَرِيّا؟
سأعودُ
حتى لا يُقالَ بأنّني
كَذِباً بَلَغتُ مِنَ الكلامِ
عِتِيّا
سأكونُ في الصَّفحاتِ
آخرَ عاشِقٍ
مِن جُبَّةِ الحَلاّجِ
يَخرُجُ حَيّا
كَي لا أراني مِن يَدي
مُسّاقِطاً
سَأظَلُّ فيما أدّعي
شَرقِيّا
سأكونُني
حتى وإن غَلَبَ الهوى
فأنا الذي شَكَّلْتُهُ
بِيَدَيّا
وأنا أنا
مُنذُ الشِّتاءاتِ التي
فيها وُلِدتُ مع الغُيومِ
سَويّا
قد كِدْتُ
مِمّا تَعتَريهِ قصيدتي
أن لا أرى لِدَمي المُراقِ
سَمِيّا
ولِكي أرُدّ إليَّ
سالِفَ قَهوتي
سأعودُ من حيثُ ابْتَدأتُ
“عَلِيّا”