هنا الأسماء مثلُ الكبرياءِ
إذا ما شئتَ تذليل اللقاءِ
أردتَ بها الوصول فلم تجدها
تبادلكَ الشعور على حياءِ
وقد أبليت كلّ دماك حتى
تقرّحتِ العروق بلا دماءِ
فيا تعبي ويا قلقي تعالي
لنركن صوب أعمدة السماءِ
لقد أبليتُ فيكِ عميق عشقٍ
لأنت موطني كلُّ انتمائي
فلا تثقي بقلب غير قلبي
إذا بادرتُ من دون ابتداءِ
لقد بايعت نفسي أن تكوني
ملألأةً بلا ذهبٍ وماءِ
وكم نازلتُ حول خطاكِ ظلاً
وصارعتُ التجافي والتنائي
أقمتُ على طلولكِ كل حسٍّ
من الوله الذي يحيي هوائي
ولوحتِ البيارق أنّ نصراً
إلى عينيكِ يحمل لي دوائي
هنا صمتُ المشاعر كان سراً
وكانت سرّه دون انتهاءِ