وتعود/ شعر الشاعرة مريم الصيفي

وتعودُ تنكأُ ما توارى
في القلوبِ من الجراحْ
مُذْ أوغلَ الإيلامُ ذبحًا
في الصدور
وما تمادى من غيابٍ
للعدالةِ وانهزامٍ للأماني
حينَ ترتفعُ العيونُ مَعَ الأكُفِّ
إلى السماءِ وحينَ يرتجفُ الصباحْ
يخشى البزوغَ وكفُّ غيبٍ
كم تراوغُ أن يهلَّ
وأن يضيءَ الكونَ
إشراقٌ على وُسْعِ المدى
ويغيبَ في كلِّ العيونِ
صدى النواحْ
أوَّاهُ ،،،،،كم ذابتْ نفوسٌ
تشتهي ما تطمئنُّ بهِ
لتجريَ في البحورِ سفائنٌ
واتتْ مسيرتها الرياحْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وتعودُ !!!!!
ما عادَ اَلسَّلامُ يهلُّ
إن أشرقتَ في ثغرِ الزمانْ
وحملتَ روحانيةَ الأيامِ
تنثرُ عطرِ إيمانِ القلوب
ليلوحَ في الأفقِ البعيدِ
منىً لأرواحٍ كم انتظرتْ
وطالَ بها التلهفُ
للسكينةِ والأمانْ
الحربُ ما زالتْ تُلَوِّحُ
من بعيدٍ أو قريبْ
والنارُ تلتهمُ اخضرارَ سكونِهم
ويظلُّ أعداءُ الحياةِ
بما تبقَّى
من سهامِ الويلِ يستعرونَ
حتى يُلجمَ الحرفُ النقيُّ
ويُصلَبَ الحقُّ النبيُّّ
ويكون قد فاتَ الأوانْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وتظلُّ ألسنةُ القلوبِ
إليكَ تلهجُ بالدعاءْ
وتظلُّ أعينُنا الحزينةُ
شاخصاتٍ للسماءْ
ويفرُّ دمعُ الروحِ إِيمَانًا
بما شاءَ القضاءْ
يا ربِّ أنتَ ولا سواكَ
إليكَ ترتفعُ الأكفُّ
فكنْ لنا عونًا
وليس لنا سواكَ
ولن يخيبَ لنا رجاءْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مريم الصيفي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!