وجئتُك عاشقا / شعر؛ عبدالباري الصوف( اليمن)

أيـا مَن فاض في جفني علاكا
وصار الوجف يهفو في خطاكا

رؤاك محـاسني وريــاح بوحي
وأرضـي لا تــزيـد علـى مـداكا

أحبُّـك رغـم ما قـالوا وذاعـوا
ولـن أرضى بمـن يعـلو سواكا

وإنّي في معاني الشّوق أجثو
وريــع مـواسمي تـرعى رؤاكا

أرتِّـلُ كـل أشــواقي وحــبي
هُتــوفا استشـفُّ بهـا غنــاكا

ترَكـتُ العــاشقين بكـل دربٍ
وجئتُـكَ عاشقـا أرجو رضاكا

فإن قــالوا هلاكي فيـكَ بِدْعا
أجَبـتُ عليـهِمُ أرجــو الهَـلاكا

ولو خُيّرتُ في مـوتٍ وشيكٍ
وغَيركَ كان مـوتي في هواكا

فهـذا القلبُ أُضرِمَ فيك عِشق
وهذي الروح تعبقُ من شذاكا

وصارت دنيتي من فرطِ شوقي
إليكَ تهـــابُني تخـشى العِـــراكا

فإن غابتْ نجوم الشوق يوما
وصـار الرَّجـفُ يمتَهنُ الوراكا

وهلَّ الحَتفُ فوق الكتف يطفو
وأضحى الذاتُ يَرتقبُ الفِكـاكا

فتلـك منيَّـتي حلّت وشـوقي
يعــــانقُ حينـها غـــادٍ أتـــاكا

فهل يا مَن ترى صَفوي غراما
وتُــدرِكُ قبــل إدراكـي لـذاكا

تجُـودُ عليّ في وصــلٍ فإني
بروحي والجَـوى نرجو لقاكا

وتعــفو عـن فقـير فــاءَ حُـبًّا
علـى أمَــلٍ هنـاك بِـأن يـراكا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!