ورأيْتُ وَجْهَ الليلِ مُنْكَسفاً /شعر سليم المسجد/ اليمن

ورأيْتُ وَجْهَ الليلِ مُنْكَسفاً
والرٌُوحُ في الأضْواءِ تأْتَلِقُ

لمّا أتانِي مِنْكُمُ قَبَسٌ
ياصفْوةً بالنورِ تَنْدَلِقُ

فهُنا لَمَحْتُ الشَّمْسَ عارِيَةً
وهُناك شعْبٌ مَسَّهُ الغَسَقُ

كضرِيْرِ طَرْفٍ باتَ معْتكِفاً
في قُبَّةِ الأحْلاكِ ينْزَلِقُ

مِنْ ألْفِ عامٍ مارأى ألَقاً
أو حفْلةً للفجرِ تمْتَشِقُ

قدْ مَسَّني مِنْ ضَرِّهِ قلَقٌ
وكأنَّهُ مِنْ قُبْحِهِمْ قلِقُ

عجَبَاً! أيخْشى الموجُ مِنْ زبَدٍ
والسَّيْلُ أعْتى حِيْنَ يَنْدَفِقُ

لكِنَّ شعْبِي باتَ مُغْتَبِناً
لمْ يفْقهوا التثويْرَ، لمْ يَفِقُوا

أو أنَّ شِعْرِي قدْ غدا مِزَقاً
وكأنَّهُمْ في تيْهِهِ مِزَقُ

كَفٌّ تَلَوِّحُ في المدى، وإذا
أُخْرى ببابِ القصْرِ تسْتَبِقُ

حتى بنى الطغيانُ ممْلَكَةً
مِنْ تيْهِنا، والشعب ينْخَنِقُ

فالشعْر برْكانٌ، وعاصِفةٌ
وثورةٌ مِنْ نورِ تنْبَثِقُ

ماضَرَّنا! نبْنِي بهِ وطناً
كالصبحِ في الأرجاء ينْفلِقُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!