( وقفت أمدحه ُ ) – للشاعر أحمد قنديل – مصر

 

مِنْ نَبْتِ اّدَم َ غَرسٌ زَادَه ُ الشَّرَف ُ
…….. أن ْ تَستَزِيد َ سَنًا مِنْ نُورِه ِ النُّطفُ

ْ
حِينَ استَوَى العُودُ عَدلاً في مَضَاءَتِه
…….. وَطَابَ منْ طِيبه ِالرَّيحَان ُ,والسَّعَفُ

ْ
نَادَتْه ُ هَاجَر ُ, حِين َ المَاء نَازَعَها
……… فانسَاب َ زَمزمُها رِيَّاً لمن ْ رَشفُوا

ْ
لَمَّا تَخَالف َ رَهط ُ القوم ِ ., جَمَّعَهم
….. على البسَاط ِ وعادوا بعدمَا اختلفوا

ْ
كأنَّمَا حَجَر ٌ بالبَيت ِ .., قَال َ لَهُم

……. ذَا سَيدُ الخلق ِلنْ ينأى بهِ الشَّرفُ

ْ
حتَّى هَمَى النُّورُ منْ مِشكَاةِ كَوكبهِ
……… زجاج ُ مِصبَاحِه ِ فِي دُرِّه ِ نَجَف ُ

ْ
نُورٌ مِن الله ِ., فَاقرَأْ وحيَه ُ شَغفا ً
……… أنت َ النبيُّ , فمَرحَى أيُّهَا الشُّغَفُ

ْ
لا يَملأ ُ النُّور ُ إلا قَلب َ مُغتسل ٍ
……… من الذُّنوبِ فَهَات ِ القلب َ يغتَرفُ

ْ
يَا ْرائق َ الماء ِ ., لا بئرٌ مُعطَّلة ٌ
…….. منْ بين ِ كفَّيه ِ أكسيرٌ لمَنْ رَشَفُوا

ْ
بُشْرَى ابنِ مريم َمِنْ إنجِيلهِ انبلجَتْ
…….. أضواءُ نجد ٍ فأهدَى حَدَّه ُ السّعَف ُ

ْ
تَوشِيح ُ داود َ ., فِي تَرنِيمِه ِ نَغم ٌ
…. القُفل ُ (دال ٌ ) له ُ والمطلعُ (الألفُ)

ْ
الضَّوء ُ يَسبق ُ مَسرَاه ُ ., ومَصعَده ُ
…….. في سُلم ِالنورِ ,حيث ُ الخطو ُ مُختلفُ

ْ
جِبريل ُ كان َ دليل َ النور ِ إذ ْ عَرجا
….. للمنتهى , قف ْ هنا يا.. مثل َما وَقَفوا

ْ
هُناك َحَيث ُ الرِّضا والنور ُ مُؤتلف ٌ
…… ما بين َ قابٍ وقوس ِ فيه ِ مزدلف ُ

ْ
لمَّا رأى الضَّوء َ مُوسَى في ملامِحِه ِ
……… للخَلف ِ عَادت ْ به ِ ذِكْرَى لَها كَلِف ُ

ْ
مُوسَى يقول ُ : ارجِعن ْ لله ِ ثالثة ً
……. لمَّا رَأى النُّور َ في عينيه ِ يعتكِف ُ
.
ْ
مُوسى أراد َ مَزيدا ً مِن ْ وَضَاءَتهِ
…… يا غُرفة َ النُّور ِ كمْ تَشتاقُك ِالغرفُ

ْ
خَمسونَ فرضَاً بخمس ٍ عندَ بارئِها
…… لايخلف ُ اللهُ وعداً., جَفَّتْ الصُّحُفُ

ْ
خمس ٌ جزاؤهمو مِليُون ُ نافلة ٍ
……… سقفُ العطاءاتِ ما تعلو بهِ السقف ُ

ْ
فِي خَطوِه ِ شعلة ٌ لازيت َ يُعوِزُهَا
…… زَيت ُ النبيينَ كم ْ بالوصلِ يتَّصِف ُ

ْ
النور ُ يَضحَك ُ والصِّديق ُ يخبِرهُ
…. لو أن َّ نوراً بِعينِ الكُفرِ , ماانصرفوا

ْ
قال َ: اطمَئِن َ أبَا بَكر ٍ ., فإن َّ لنا
…… في الله ِ حَامية ً.., فِي عزِّهَا نَقِف ُ

ْ
مَشَى إلَى ربِّه ِ في دَرب ِ رَحمَتهِ
….. ما همَّهُ شوكُ منْ لامُوا ومنْ قذفُوا

ْ
ياسيدي يا رسول َ اللهِ كمْ سنن ٍ
. …….. للخيرِ خالفها من ْ بعدك َ الخلف ُ

ْ
الله ُ لا يَصطَفي إلا ذَوِي رَحِم ٍ
……. بالنَّاس ِليسَ لهم ْفي حُبهمْ سُقُف ُ

ْ
بِيض ٌمظاهرهم بيض ٌ مَخابِرهُم
……. . لا يَخدَعَنَّهُمُو خِبّ ٌ .., ولا صَلف ُ

ْ
كنَّا أقل َ نقاء ً ., حين َ قُلت َ لنا
…….. أفشوا السَّلام َ ففي برحائه ِ كَنف

ْ
أفشوا السَّلامَ وذوبُوا في مَحبتكم ْ
….. فليس َ في ذلكَ الإحساسِ مقترفُ

ْ
دوموا لغيركمو ما دام َ حبكمو
……… للغير فرضا وفي محرابه فقفوا

ْ
وقفت أمدحه ُ . والمادحون معي
…….. بالمدحِ قدْ مدحوا , لمَّا هُنَا وقفوا

 

عن حاتم قاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!