يافا عروس البحر/ شعر عاطف ابو بكر / فلسطين

واحةٌ خضراءُ يافا قدْ توَشَّتْ بالنجومْ

ترْكبُ البحرَ وتمضي كلَّ فجْرٍ للغيومْ

حاطهاالبحرُ كَخَصرٍ وبها الطيرُ تحومْ

كلَّما حلَّ غروبٌ حَمَّمَ اليمُّ النجومْ

كانتِ الحصنَ منيعاً وبهِ تحمي التُخومْ

فانظروا ماذا دَهاها؟ وانظروا حقدَ الخصومْ؟

اجْهزَ الغازي عليها فانْمَحَتْ مثلَ سَدومْ

إنَّهُ صهيونُ فِعْلاً بَثَّ في الأرضِ سمومْ

عاثَ في الدنيا خراباً هكذا يبني الشلومْ

فَاحْفِروا للوَهْمِ قَبْراً وَاقْحَموا خطَّ الهُجومْ

كلُّ منْ بايَعَ وهْماً كان في شِبْرٍ يعومْ

قبلهُ الإفرنجُ جاؤوا وتواروا في وُجومْ

حكْمةُ الأيامِ قالتْ ليسَ منْ غَزْوٍ يَدومْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!