يا أيها العاشق المجنون في مدن
مجنونة ملأت هما خوابينا
إنا العطاش ومافي الكأس باقية
ياويح نفسيَ قد جفت قوافينا
هذي المدائن والأنوارصاخبة
كأنها غادة بالوصل تغوينا
تلهو وتعبث فيناكيفما رغبت
تبدي لنا حسنها تيها وتقصينا
كأن اسوارها طوق يحيط بنا
حتى غدونا بها طرا مساجينا
هذي البيوت التي شيدت لتسكننا
مابالها اليوم قد أمست دكاكينا
صرنا بها سلعة للعابثين بها
يبيعنا اللص والنصاب يشرينا
كريشة في مهب الريح ترفعنا
حينا وتهوي بنا في هوة حينا
مذكرات لمجنون بها كتبت
فكيف يكتب مجنون دواوينا
هل رحت تستر عورات لنا ظهرت
أم جئت تكتب فينا كي تعرينا
جئناك لما رأينا العقل ضللنا
عسى جنونك درب الحق يهدينا
إنا أتينا أبا صخر مباركة
لولا جنونك يامجنون ماجينا
إن صرت قيس الهوى المجنون في مدن
كرمى لعينيك أصبحنا مجانينا
هذه الأبيات هنأت فيها صديقي الكاتب محمد صوالحة(أبو صخر)
بمناسبة إصدار مجموعته القصصية بعنوان: مجنون في مدن مجنونة…٣٠/١/٢٠١٨