أنت بطلتي / بقلم : هيلين باتوك  

 

مهداة لكل الأطفال الذين تأثروا بفيروس كورونا 

 

ترجمة : محمد عبد الكريم يوسف

في نظر سارة ، أمها هي  البطلة لأنها أعظم أم وأفضل عالمة في العالم. ولكن حتى أم سارة لا يمكنها التوصل إلى علاج لفيروس كورونا.

سألت سارة والدتها قائلة : “كيف يبدو فيروس كوفيد-19؟”

قالت الأم : “إن فيروس كوفيد- ،19أو فيروس كورونا، صغير جدا لا يمكننا رؤيته. لكنه ينتشر بواسطة سعال أو عطس الأشخاص الذين يحملون المرض، أو عند ملامستهم للأشخاص أو الأشياء التي تحيط بهم. يعاني الأشخاص الذين يحملون المرض من حمى وسعال وقد يعانون من بعض الصعوبة في التنفس.”

سألت سارة أمها قائلة : ” لا يمكننا مواجهته يا أمي  لأننا لا نراه؟”

أجابت أم سارة قائلة : ” كلا ! يمكننا مواجهته.” “ولهذا السبب أريدك أن تكوني بأمان يا سارة. فهذا الفيروس يؤثر على مستويات عديدة من الناس، ويمكن لكل شخص المساعدة في مواجهته. والأطفال مميزون دائما ويمكنهم المساعدة أيضا. ِ لذا عليك أن تبقي في أمان لصالحنا جميعا. أريدك أن تكوني بطلتي.” 

تلك الليلة، استلقت سارة على السرير ولم تشعر أنها بطلة على الإطلاق. بل شعرت بالضيق. وأرادت الذهاب إلى المدرسة لكن المدارس كانت مغلقة. وأرادت أن ترى أصدقاءها ، لكن هذا لم يكن آمنا. أرادت سارة أن يتوقف فيروس كورونا عن إثارة
الذعر في عالمها.  وقالت لنفسها وهي تغمض عينيها لتنام : “إن الأبطال لديهم قوى
خارقة أما أنا فماذا لدي ؟”

وفجأة همس صوت خافت باسمها في الظلام  . ردت سارة عليه بصوت خافت: “من أنت ؟ . سألها ذلك الصوت قائلا : “ما الذي تريدينه يا سارة حتى تصبحين بطلة ؟” 

ردت سارة قائلة : “أُريد طريقة أخبر بها الأطفال في العالم كيف يحمون أنفسهم وحتى يستطيعون حماية جميع الأشخاص الآخرين.”

سألها الصوت قائلا : “ما الهيئة التي تريدينني أن أكون عليها؟”

أجابت سارة : “أريدك شيئا يستطيع أن يطير … شيئا صوته جهوري … شيئا يمكنه تقديم المساعدة.”!  

وفي لمح البصر، ظهر شيء مدهش تحت ضوء القمر .. ..

قالت سارة وهي تلهث “من تكون؟.”

أجابها الشيء المدهش : “أنا أريو.”

قالت سارة: “لم يسبق أن رأيت يا أريو من قبل.”

أجابها أريو: “حسنا ، لقد كنت هنا طوال الوقت .لقد خرجت من قلبك الجميل .” قالت سارة : “إذا قدمت لي المساعدة يمكنني أن أخبر كل عن فيروس كورونا. يمكنني أن أكون بطلة ! لكن انتظر يا أريو، هل من الآمن أن أسافر وفيروس كورونا منتشر في الأرجاء؟”

أجابها أريو قائلا :  “سيكون آمنا إذا سافرت معي فقط يا سارة . ولا يمكن لأي شيء أن يؤذيك إذا كنت معي.

قفزت سارة على ظهر أريو وارتفعا سويا وخرجا من نافذة غرفة نومها إلى سماء الليل. حلقا عاليا نحو النجوم ورحبا بالقمر وحين أشرقت الشمس ، هبطا في صحراء جميلة في جوار الأهرامات، حيث يلعب مجموعة صغيرة من الأطفال. هلل الأطفال في فرح ولوحوا لسارة وأريو.

صاح أحد الأطفال قائلا : “مرحبا! أنا سليم. ماذا تفعلان هنا؟ المعذرة! لا يمكننا أن نقترب أكثر من هذا . يجب أن نبقى على بعد متر واحد على الأقل من بعضنا البعض.”

ردت عليه سارة قائلة : “وهذا هو سبب مجيئنا إلى هنا!  أنا سارة ، وهذا أريو. هل تعلم أن الأطفال يمكنهم الحفاظ على سلامة جيرانهم وأصدقائهم وآبائهم وأجدادهم ضد فيروس كورونا؟ ً علينا جميعا أن…… فقاطعها سليم وعلى شفتيه ابتسامة: “نغسل أيدينا بالماء والصابون. نعرف يا سارة. و يجب علينا أيضا أن نسعل في ثنايا مرافقنا إذا كنا مرضى – ونلوح بالتحية للناس عن بعد بدلا من مصافحتهم بالأيدي. إننا نحاول البقاء في المنزل، لكننا نعيش في مدينة مزدحمة للغاية، ولا يمكن للجميع البقاء في المنزل.”


قال أريو: “حسنا، من الممكن أن أساعدك في هذا الأمر.لا يمكنهم رؤية فيروس كورونا، ولكنهم يستطيعون رؤيتي! اقفز على ظهري ، لكن أرجو أن تجلس أنت وسارة على جانبي جناحي فهما بعيدان عن بعضهما مسافة متر واحد على الأقل.”

حلق أريو في السماء بصحبة سليم وسارة وهما على جناحيه . وحلق في أرجاء المدينة وبدأ في الزئير والغناء! نادى سليم الأطفال المتجولين في الشوارع بصوت عال   قائلا : ” اذهبوا، أخبروا عائلاتكم أننا نكون أكثر أمنا داخل المنزل! ويمكننا أن نعتني بأنفسنا أفضل إذا مكثنا في المنزل. دُهش الناس بما رأوا. ولوحوا لهم بأيديهم ، ووافقوا على الذهاب إلى منازلهمزأر أريو فرحا بصوت عال في
السماء. وصاح سليم بفرح. وكانت تطير بجوارهم بين السحب طائرة تحمل ركابا ينظرون إليهم في عجب و ذهول.  

قال سليم: “سيضطر الناس إلى التوقف عن السفر قريبا على الأقل. فهم يغلقون الحدود حول العالم، وعلينا جميعا أن نبقى أينما كنا مع من نحبهم.”  

قالت سارة: “أشعر أن الكثير من الأشياء قد تغيرت. كنت أخاف من تغيرها أحيانا.”

قال أريو: “قد تشعرين بالخوف والارتباك عند تغير الأمور يا سارة. لكني عندما أشعر بالخوف، أتنفس ببطء شديد وأزفر سعيرا”!  

أخرج أريو كرة نارية كبيرة من فمه ! وسألهم أريو: “كيف تهدئون من روعكم عندما تصابون بالذعر والهلع؟”

قالت سارة: “أحب أن أفكر في شخص ما يشعرني بالأمان.”                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      

وقال سليم: “وأنا أيضا، أفكر في كل الأشخاص الذي يساعدونني
على الشعور بالأمان كأجدادي على سبيل المثال .” إنني أفتقدهم في هذه الأثناء . ولا يمكنني معانقتهم لأنني قد أصيبهم بفيروس كورونا. نراهم ،عادة، في
عطلة نهاية الأسبوع، ولكن ليس في الوقت الحالي لأننا يجب أن نحافظ على سلامتهم.”

سألت سارة صديقها: “هل يمكنك التحدث إليهم؟”

فقال سليم: ” نعم ! بالطبع. إنهم يتحدثون إلي كل يوم وأخبرهم بكل ما نقوم به في المنزل وهذا يهوّن الأمر علي وعليهم أيضا.”

قال أريو: “من الطبيعي أن نفتقد الأشخاص الذين نحبهم ولا يمكننا رؤيتهم الآن. فهذا الأمر يبين قدر اهتمامنا. هل ستشعران بتحسن إذا قابلتما أبطا ًلا آخرين؟”

صاحت سارة وسليم: “أجل، من فضلك”!

قال أريو: “حسنا، تمتلك صديقتي ساشا قوة خارقة مميزة للغاية.هيا نذهب إليها”

حلقوا في السماء وانحدروا إلى الأسفل وهبطوا في قرية صغيرة. حيث توجد فتاة تقطف الأزهار خارج منزلها. وضحكت عندما رأت أريو والطفلين جالسين على جناحيه.

وصاحت قائلة:  “أريو! يجب أن نبقى على بعد متر واحد على الأقل، لذا سأرسل لك عناقا في الهواء! ماذا تفعلون هنا؟”

أجابها أريو قائلا : “لقد شعرت بعناقك عندما أخبرتني بذلك يا ساشا. أحب الطريقة التي نستخدم بها الكلمات لإبداء اهتمامنا ونظهر ذلك بأفعالنا أيضا. أردت أن يعرف أصدقائي عن قوتك الخارقة.”

قالت ساشا: “وما هي قوتي الخارقة؟”

قال أريو: “عندما شعر أحد أفراد عائلتك بالمرض، بقيت في المنزل لتضمني عدم نقل فيروس كورونا إلى أي شخص آخر.”


قالت ساشا: “نعم، إنه أبي، وهو يقيم في غرفته الآن حتى يتعافى تماما. ولكن الأمر ليس سيئا للغاية! نحن نلعب ونطهو الطعام ونقضي الوقت في حديقتنا ونتناول وجباتنا معا. وأقوم أنا وإخوتي بممارسة تمارين لمس أصابع القدم والرقص. نقرأ الكتب، وأستطيع مواصلة التعلم سيما وأني أفتقد المدرسة في بعض الأحيان. انتابني شعور بالغرابة في البداية من البقاء في المنزل، لكنني اعتدت عليه الآن.”

قال أريو: “هذا ليس بالأمر السهل دائما يا ساشا. فأنت تجدين طرقا مختلفة للمرح والانسجام مع من تحبينهم في المنزل. وهذا ما يجعلك بطلتي”!

سأل سليم: “هل تشاجرت من قبل مع عائلتك؟”

قالت ساشا: “إننا نتشاجر أحيانا . علينا أن نتحلى بالمزيد من الصبر، والمزيد من التفاهم، و الإسراع في الاعتذار عن الخطأ. إنها قوة خارقة حقيقية، لأنها قد تشعرنا نحن والآخرين بالتحسن. كما أنني أحتاج إلى البقاء بمفردي قليلا. أنا أحب الرقص والغناء بمفردي ! ويمكنني أن أتحدث إلى أصدقائي في بعض الأوقات .”

سألت سارة: “لكن يا أريو، ماذا عن الأشخاص البعيدين عن المنزل أو الذين ليس لديهم منزلا في الأصل ؟”

أجاب أريو قائلا : “هذا سؤال عظيم يا سارة. دعينا نذهب ونكتشف ذلك.”

وهكذا ودعوا ساشا وانطلقوا في السماء مرة أخرى. أصبح الهواء أكثر دفئا عندما هبطوا على جزيرة يحيط بها البحر من كل جانب.

وهناك وجدوا معسكرا فيه جمع غفير من الناس. رأتهم إحدى الفتيات ولوحت إليهم من بعيد. 

هتفت الفتاة قائلة : “مرحبا يا أريو! يسعدني رؤيتك مرة أخرى.إننا نحاول أن نبقى على بعد متر واحد على الأقل، لذا سأتكلم إليك من مكاني. ولكنني أود أن ألتقي بأصدقائك! أنا ليلى.”

ردت سارة: “مرحبا يا ليلى! أنا سارة وهذا سليم. يبدو أنكم تحاولون وقاية أنفسكم من فيروس كورونا. ماذا تفعلون أيضا؟”

ردت ليلى: “إننا نغسل أيدينا بالماء والصابون”!


سأل سليم: “هل تسعلون أيضا في ثنايا مرافقكم؟”

ردت ليلى: “هل يمكن أن ترينا ذلك؟” 

عندها بين لهم سليم طريقة القيام بذلك.

قالت ليلى: “نحاول جميعا أن نتحلى بالشجاعة، لكن ينتابني
القلق حيال شيء ما. هل يمكنني التحدث عنه معكم؟ لقد سمعت أن أحد الأشخاص أصابه المرض وتوفي على إثره وقد أصابني هذا الأمر بذعر شديد. هل من الممكن أن يموت الناس فعلا من فيروس كورونا؟”

أخذ أريو نفسا عميقا وجلس على مقعدته الضخمة.

قال أريو: “نعم أيها الأبطال الصغار، إنه أمر غريب.” “لا يشعر بعض الناس بالمرض على الإطلاق، ولكن بعض الناس قد يصيبهم المرض الشديد وقد يموت يضطرنا جميعا أن نحرص بشكل خاص على كبار السن والذين يعانون من أمراض أخرى حيث إنهم أكثر عرضة للمرض.

عندما نشعر أحيانا بالذعر الشديد أو عدم الأمان، قد يساعدنا ذلك على تخيل مكان آمن في عقولنا. هل تودون محاولة هذا الأمر معي؟”

قال الجميع: هذا صحيح . عندئذ طلب أريو من الأطفال أن يغمضوا أعينهم ويتخيلوا مكانا يشعرون فيه بالأمان.

قال أريو: “ركزوا على ذكرى أو وقت ما كنتم تشعرون فيه بالأمان.”

ثم سألهم ما الذي يستطيعون رؤيته، وما الذي يشعرون به، وماذا يستنشقون في مكانهم الآمن. وسألهم عما إذا كان ثمة شخص مميز يودون دعوته إلى مكانهم الآمن وما الذي قد يتحدثون عنه سويا.

قال أريو: “يمكنكم أن تذهبوا إلى مكانكم الآمن متى شعرتم بالحزن أو الذعر. وهذه هي قوتكم الخارقة، ويمكنكم مشاركتها مع أصدقائكم وعائلاتكم. تذكروا أنني أهتم بكم، كما يهتم بكم العديد من الناس . هذا سيساعدكم أيضا.

قالت ليلى: “يمكننا أن نهتم جميعا بشؤون بعضنا البعض.”


قال أريو: “هذا صحيح يا ليلى.” “يمكننا أن نهتم بشؤون بعضنا البعض أينما كنا.هل تودين أن تأتي معنا في رحلتنا الأخيرة؟”


قررت ليلى السفر مع أريو وأصدقائها الجدد. سعدت سارة كثيرا بانضمام ليلى إليهم لأنها كانت تدرك أننا نحتاج إلى دعم بعضنا البعض . طاروا في السماء بهدوء صامتين من دون كلمات ، لكن ليلى علمت أن أصدقاءها الجدد يهتمون بها  كثيرا.  

بدأت تظهر الجبال الثلجية في الأفق ببطء ، وهبط أريو في مدينة صغيرة. حيث كان يلعب بعض الأطفال بجوار أحد المجاري النهرية.

صاح أحدهم ملوحا إلى أريو مناديا : “أريو.”!

قال أريو: “مرحبا يا كيم.” “أعزائي! أريد منكم أن تلتقوا ببعض أصدقائي الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا منه.”

سأل سليم: “بماذا تشعر؟”

قال كيم: “كنت أسعل وأشعر بارتفاع درجة حرارتي في بعض الأحيان. كما كنت متعبا حقا ولم أود اللعب لعدة أيام. لكنني نمت كثيرا واعتنت بي عائلتي. واضطر بعض آبائنا وأجدادنا للذهاب إلى المستشفى. وكانت الممرضات والأطباء في غاية اللطف معهم، وساعدنا الناس في مجتمعنا في أمور المنزل. وبعد أسابيع قليلة، شعرنا بالتحسن مرة أخرى.

قال أحد الأطفال الآخرين: “أنا صديق كيم. لم تتوقف صداقتنا بسبب إصابة كيم بفيروس كورونا  حتى لو لم أتمكن من مقابلته.  ولم أتوقف يوما عن الاهتمام بشأنه ونسعد جميع ا باللعب سويا مرة أخرى”!.

قال أريو: “في بعض الأحيان، يصبح أهم الأمور بين الأصدقاء على الإطلاق هو وقاية بعضهم البعض. حتى لو كان ذلك يعني البقاء بعيدين عن بعضنا البعض لفترة ما.

قالت ليلى: “يمكننا القيام بهذه الأمور مع بعضنا البعض.”


قال سليم: “يوما ما، سنتمكن جميعا من اللعب مرة أخرى والعودة إلى المدرسة مثلما كنا نفعل.”


حان الوقت للذهاب إلى المنزل وأن تودع سارة أصدقاءها الجدد. ووعدوا بعضهم البعض أنهم لن ينسوا هذه المغامرة التي خاضوها معا . شعرت سارة بالحزن لأنهم ربما لا يتمكنوا من مقابلة بعضهم البعض لفترة من الزمن، لكنها شعرت بتحسن عندما تذكرت ما قاله أريو. 

أعادهم أريو مرة أخرى إلى منازلهم، وبقي مع سارة حتى استغرقت في النوم قبل أن يرحل.

سألته سارة: “هل يمكننا القيام بهذه المغامرة غدا؟”

قال أريو: “لا يا سارة، لقد حان الوقت لتبقي مع عائلتك الآن. تذكري قصتنا. يمكنك
الحفاظ على سلامة من تحبين بغسل يديك والبقاء في المنزل. لن أبتعد عنك أبدا. يمكنك البقاء معي دائما عندما تذهبين إلى مكانك الآمن.”

همست له: “أنت بطلي.”

قال أريو: “وأنت  بطلتي أيضا يا سارة. وأنت بطلة كل من يحبونك.”

استغرقت سارة في النوم وعندما استيقظت في اليوم التالي  كان أريو قد ذهب. لذا ذهبت إلى مكانها الآمن لتتحدث إليه، ثم رسمت كل شيء رأته وتعلمته من المغامرة التي خاضتها. هرولت سارة إلى أمها برسوماتها لتخبرها عن أخبارها.

وقالت: “يمكننا أن نساعد الناس على البقاء آمنين يا أمي.” لقد قابلت العديد من الأبطال في المغامرة التي خضتها”!

قالت أمها: “حسنا يا سارة، أنت على حق ! يوجد العديد من الأبطال الذين يحافظون على سلامة الناس ضد فيروس كورونا، مثل الأطباء والممرضات الرائعين. لكنك ذكرتني أننا جميعا نستطيع أن نكون أبطال، ولكن بطلتي الحقيقية هي أنت” .

المرجع :

© My Hero is You, Helen Patuck ,IASC, 2020. This publication was published under the Creative Commons Attribution-Non -Commercial-Share A like 3.0 IGO license (CC BY-NC-SA 3.0 IGO; https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/3.0/igo). Under the terms of this license, you may reproduce, translate and adapt this Work for non-commercial purposes, provided the Work is appropriately cited.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!