إنه أول يوم لحسام بمدرسته الجديدة .
بعد أن انتقلت عائلته حديثا إلى هذه القرية .
أراد تكوين صداقات مع زملائه ، لكن مجدا تلميذ في صفه ويقطن بجواره ، ولأنه يغار منه. أخبر التلاميذ أن حساما سمعة سيئة .
يفر الجميع من حوله ، حذرين منه، يبتعدون عنه ولا يرغبون باللعب معه.
بعد فترة، اكتشف التلاميذ أن بعض أشيائهم تختفي تدريجيا من حقائبهم .
قال مجد :
لا بد أن حساما هو السارق .
قالت لين :
لا يمكننا أن نتهمه دون دليل .
ذهب الجميع إلى المعلمة وأخبروها بشكهم . اقتربت المعلمة من حسام وفتحت حقيبته، ووجدت بداخلها جميع الأشياء المسروقة، وقد ألصق بكل غرض من أغراضهم ورقة كتب اسم صاحبها عليها.
ممحاة لين ، وقلم مجد ، ومسطرة يمان . يحني حسام رأسه خجلا ، ويتوارى من نظرات أعين المعلمة والتلاميذ .
سألته المعلمة :
حسام ، هل أنت نادم على ما قمت به ؟
ولماذا سرقت أغراض التلاميذ ؟
قال :
والدموع تنهمر من عينيه ، لقد عانيت من الوحدة وضجرت من بعد التلاميذ عني، وكنت فقط أريد أن ألفت انتباههم، حتى يقتربوا مني وأكون لهم صديقا .
لم أسرق أحدا وإنما خبأت أشياءهم ، ووضعت عليها أسماءهم كي أعيدها لاحقا إليهم .
ألقى الجميع نظره فاحصة ووجدوا أغراضهم كما هي وقد دونت أسماؤهم عليها .
قالت المعلمة :
نيتك حسنة يا حسام ولكن أسلوبك كان خاطئا .
أتمنى أن لا تكرر هذا الخطأ مرة أخرى، وإلا سيكون العقاب قاسيا .
الجميع على استعداد لأن يكونوا أصدقاء لك إن أحسنت سلوكك .
أومأ حسام برأسه معتذرا من المعلمة وزملائه وقلبه ينفطر سعادة بأنه سيكون صديقا لهم .