تناسيت عمداً أن أخبرك عن ذلك الرجل الغريب الذي كانت تبدو عليه علامات القلق، وهو يراقب الغيمة السوداء من خلف النافذة.
وبينما كنتَ أنت مشغولاً بما يجري في الخارج، كيف أنّه حوّل انتباههُ فجأةً اتجاه تلك الفتاة الجالسة على المقعد المقابل لك.
وكيف أنه تأمّلها طويلاً وهي تحدّق في الفراغ…ومن ثمّ تقلّبُ شاشة هاتفها باحثةً عن لا شيء.
ثمْ انتفض فجأة ليغادر المقهى وحيداً قبل هطول المطر، بعد أن فاته أن يكون…ذلك الشيء.