اجلس امام دكان قديم، اتسلى بحبات من القضامة، رأيتها في الطرف الآخر من الشارع، تقف خلف ملابس مكدسة للبيع، ينسدل شعرها فاحماً فوق ظهرها.
للحظة! شعرت انني بدأت استمتع بطعم القضامة، لولا ان حبة علقت بين اسناني آلمتني وشُغلت لبضع ثوان في اخراجها، نظرت اليها ، ابصرت شعرها وقد تحول الى اللون الكستنائي، اشحت بوجهي مستغرباً وهمست لعلها الشمس هي التي تُغير الألوان!
اشتكيت للبائع ان القضامة رطبة ولا اسمع صوت قضمتها تحت اسناني،
ولم انتظر جوابه!
عدت انظر اليها مرة اخرى ورأيت شعرها وقد تحول الى اشقر ذهبي، نهضت والقيت بكل ما في جيبي من القضامة في مرطبان البائع، مسحت رأسي ووجهي وضغطت على محجر عيني بكل قوتي، يغمرني الندم لاتباع شهوتي في اكل القضامة في هذا السن.
قطعت الطريق للمحمص المقابل واشتريت كيساً كبيراً من بزر الضفة المملح و المحمص، والصقت وجهي بزجاج الفترينة مستمتعاً بصوت قرمشة البزر وانا اتفحص الأبتسامات الملونة في الداخل.