حين اشعر بالحنين وبالاشتياق أدق جرس الباب :
يخرج لي أبي . مخضبا بالعذوبة وبالجمال .
نمشى معا إلى المقهى .
يجلس في مكانه المعتاد ، فيما أوزع الشاي على الزبائن .
عندما يهطل المساء يقوم إلى الصلاة ، وأقوم إلى كتابة رسائل العشّاق في الأزقة .
حين نقفل عائدين يطلب مني تلك الرسائل .
” هذه أفضل الحسنات ” يقول ، ثم يسكت ، حتى نصل إلى المقبرة ، فيفتح قبره ، ويودعني بابتسامة العارف .
أتركه هناك يرقد بسلام ، وأعود .