الدجاجة تبيض ، وتحضن بيضها تحت جناحيها لتفقس بالحرارة التي تنتجها . و إلا ستذبح وتطهى . كذالك النساء ، إذا أردن أن يلدن يجب ان ينتجن حرارة بين أفخاذهن ليذوب مبيضهن ويخصب أرحامهن ، وإلا سيضحون بهن .هكذا تشيع الالسن النمامة .
بعد سنتين من زواجها ، بدأت المتطفلات تراقبن بطن الزوجة ويشغلن بالهن في مكان حماتها . بدأت تفكرن في العقر . حتى أن بعض المقربات منها يحثونها على عرض الكنة على طبيب أو على عرافة لكسر تعويذة الحاسدات وذوي النيات الخبيثة ، أو زيارة وَلِيّ و سيل الدم ليحررها من هذا العقم . كانت لا تؤمن بهراء النساء ، وتؤمن بالحصة التي حجزها لها القدر . تجرأت ذات يوم ، لعرض القضية على زوجها . هذا الأخير أَنَّبَها و نصحها لترك الأولاد لحالهم . ذَكٌَرَها بالزوجين اللذين تزوجا منذ عقد من الزمن ولَم ينجبا .يئس الزوج و أسرته فتزوج بثانية ، تصغره سنا و تفتن بجمالها، خصرها يتباين مع مقاس بطنها و مشيتها تشبه رقصة . ولَم يمض عدة شهور ، وبدل أن تحبل الزوجة الفاتنة ، حبلت الزوجة الاولى و أنجبت الأول وقبل فطامه ولدت بالثاني و أرضعتهم كل واحد بثدي ، وهكذا بقيت تلد حتى جف ثديها ولَم يعد الحصير يكفيهم للنوم . اما الزوجة الثانية فثبت انها عاقر و تمضي وقتها في كحل العيون وعلك السواك . إٍتَّخَذ ألاولى للنسل وضمان إستمرارية نسبه و الثانية كعشيقة للغرام ، وقبل أن ينتهى الأب من كلامه حتى بدأ قهقهة صعب عليه ان يسيطر عليها كادت أن تخنقه .
فكرة الحفيد شغلت الأم منذ مدة ، و وعدت بنحر جذي ببشرة سوداء لأحد الأولياء ،ولكن قلقها صار اطمئنان عندما أخبرتها الكنة انها تعطلت على الأغتسال الدوري أسبوع ، عانقتها الام وقبلتها ، وتساءلت إن أتى إبنها بإكسير سحري أو غير طريقة ضجعه .وسارعت الى غرفتها لتخبر زوجها انه سيُصبِح جَدّاً عما قريب .