صابرحجازي يحاورالأدبية و الشاعرة اللبنانيه د.منى ضيا

آفاق حرة
في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام
المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  .

وفي ما يلي نص الحوار

** كيف تقدمي نفسك للقارئ  ؟

 – دعائي لكم سلاما

وما اطيب فيكم الكلاما

كأنني ولدت او كأني اولد يوميا انسانة تعشق الكلمة والارض الطيبة التي ولدت فيها ما هي الا دعاء التراب لرب العالمين حيث ناداني ربي الى الارض الجنوبية اللبنانية..وانا اكاغي القصيد وانا ادب بين اترابي واترغل القريض على شفاه الطفولة…فولدت جنوبية الهوى لبنانية الجذور عربية اللغة والعاطفة..

  ** انتاجك الادبي : نبذة عنة ؟

– كانت تتراءى لي الحروف كأنها اطياف ترقص امام مخيلتي فأهيم في فضاء الكلمات تغاريد

تفعل بي فعل العاشق للروح …فكان نتاجي عبارةعن

مشاعر انثى فهو سيدي تم تسجيله بصوتي

ثم

أحلام

نثر مجنون

أحلام عاشقة.-

فهم ديوان إلكتروني

وكلها كتابات تعرضت منها لبعض النقد على جرأتها في بعض الاحيان والى الثناء في احيان أخرى لعذوبة محتواها.

 ** كيف كانت بداياتك الادبية  ؟

– لم يكن لي بداية  او لم الاحظ نفسي الا في عشق الحياة وخوف الزمن الصعب …كانت الحروب التي مرت علينا لها مكانة الوجل والترقب لما سيجري  فكنت اخط شعور الحب لوطن جريح من خلال فتاة صغيرة احبت الحياة والبطولة..وايضا فعل الحب في ضلوعي فعل العشق الوجداني والدافع للكتابة عن الحب والعشق والامومة ….وكنت انقل واهجر حبي وشعري معي من موطن الى ارض اخرى في وطني الواحد

 ** من هم الادباء والكتاب الذين تاثرتي بهم ؟

كنت ارى نفسي مشدودة الى العشق والحب والوله وانا اعيش حياة العشق الطفولي فكان نزار قباني يخرج من جسدي كل عاطفة اكتبها.

حتى حلمت بوطنيتي وانا اقرأ له اصبح عندي الان بندقية وذهبت مع الكلمات الى فلسطين الحبيبة ز العراق الحبيب وآخيت في شعوري العروبي كل شعراء العرب..فكنت أهاجر وأنفى من وطني مع بدر شاكر السياب…واهيم مع الكلمة الجديدة والشعر العروضي الحر مع نازك الملائكة ..وصرت افتش بين الاغاني والقصائد عن شعر شوقي واحمد رامي حتى بين سطور الزجل والرجز في القصائد العامية..ولكن بقي التزامي بهيام كتابات نزار..

 ** ماهي  القصيدة التي كتبتيها وتركت اثر كبير في القراء؟

– كل قصيدة قراتها كانت تفعل بي فعل العاشق للروح…كنت احزن وافرح واقبل بعض الاحيان الحركات فوق الحروف

وكان تأثري كبيرا بعد قراءتي لقصيدة بلقيس لنزار قباني التي تأثرت بها وجعلت كياني يتصارع مع ذاتي …شعور من الاسى والحزن في قالب من الجو النفسي الغريب فتارة ارى نفسي نزارا وابكي بلقيس وتارة ارى نفسي العاشقة البريئة بلقيس وهي تحزن لحزن نزار الشاعر الكبير الذي تحول في لحظات الى طفل غريب في هذا الكون القاسي.

نعم قد يكون هناك قصائد كجواز السفر التي عاشت بي ضياع وتشتت الشعب الفلسطيني للشاعر محمود درويش الذي احترمه ولكن كان لقصائد القهر وقع في نفسي

احاول ان استجمع بعضي من خلال كتاباتي

في البدايات كانت قصائدي الجريئة مدخل الى قلوب اصدقائي القراء ولكن لي شعور بأن قصيدة .

  ** أيهما اصدق في كتابة الادب الرجل أم المراه ؟

اه ثم آه وآه

هو سؤال محير اذا حاولت ان اقول ان المرأة هي الاصدق اكون ابالغ لأنني تأثرت بشاعر رجل(نزار)..ولا اتمكن ان اجيب بأن الرجل هو الاوفى للشعر …كل يكتب عما يجيش في داخله ولن اكون منحازة لشاعر او لشاعرة.

ولكن ارى ان في شعر المرأة بعض العاطفة زيادة عن عاطفة الرجل …وانا هنا قلت بعض حتى لا اكون منحازة

 **  حدثينا عن الدكتورة الفخرية التي حصلتي عليها  – وكذلك لقب سفيرة المحبة والسلام ؟

– قد اكون منحازة لما اكتب او لمطالعاتي الادبية او الانتاجية..ولكن اكون قد ظلمت متابعتي لكل اصدقائي الشعراء في مملكتي او في اي مجلة اكتب فيها …واظن انه عدا كتابتي للشعر هو متابعتي الحثيثة والعمل الدؤوب في كل المجلات والمجالات وتقبلي للنقد كما اتقبل الثناء …ولكن ارى ان حضوري بين كل عائلتي الادبية والثقافية جعلت اساتذتي الادباء والشعراء يمنحونني الالقاب والمراكز …وحتى لقب سفيرة ايضا ما هو الا لتابعتي لكل اعمال اصدقائي في كل الوطن العربي

كذلك حصلت علي لقب سفيرة السلام العالمي  من قبل  معهد التعليم من اجل السلام من جمهورية البرزايل الاتحادية IEP

وحصلت افضل شخصية مع 30 كاتب لعام 2017  من مجلة الصواب المستقلة بكركوك

و شهادة عليا تعطي مرة واحدةمن معالي السفير الدكتور طه المبدي

 ** هل لنا من شئ من كتاباتك ؟

 

( ليلة حب )

…………….

إِذا لَمَسَتْ من روحِكَ يَدِي

تَنسابُ نَحوي لِذَةُ البَدَنِ

وتَنتابَني سَكْرَةُ الغَدِ

وتَقْشَعِرُّ أَوصالي بِالسُكُنِ

وَتَسْري

وتَسْري

وأُلامِسُ يَدَكَ في السِرِ

وَيَطيرُ مِنْ حَوْلي العَقْلُ والفِكْرِ

وأَغْرَقُ في لُجَةِ الشَجَنِ

وتذوبُ في فَمي شَفَّةِ الَلحْنِ

تُدَوْزِنُ كُلَ أَوتاري .

وتُشْعِلُ في اللَيلِ كُلُ أَفْكاري

وَأَسْكُنُكَ وتَسْكَنَني

وَتَضِيعُ مَعي كُلُ أَسراري

وعِنْدَما تَعْصُرَ خَصري

يَفْرَحُ ولَو كان مَوجُوعا

ويَعلو فِيَّ الصَوتْ

يُقاربُ الصَمْتْ

ويَرجَعُ مسموعا

وأَتَنَهْنَهُ مِنْ فَرَحي

وأَسْكُنُ والضَمُ يَعْصُرُني

ويَنْصَهِرُ لَذِيذاً ويَهْصَرُني

وتَهِيمُ كُلُ آهاتِهْ

عَلى السُكونِ والجُنونْ

يُسامِرُني

وأَتَكَمَشُ تارَةً عَلى الأَضْواءْ

وكَأَنَ اللَيلَ يَحتَاجُ

لِهَذا النُورِ وتَعلو فَوقَهُ أَمواجُ

ويَحِينُ مِنْ زَبَدِهِ الأَنْواءْ

بَينَ شَغَفِ الأَشْياءِ والفُتورْ

فَأَنا أَخافُ مِنْ العُطورْ

على سَريرِ اللِذَةِ والأَشْواقْ

والوَقْتُ عُناقْ

والليلُ يا حَبيبي وَحْدُهُ يَرى العُشَّاقْ

وَإِنْ أَتى الصَباحْ

وقَدْ نَسِينا

واسْتَباحَ العُطْرُ الصُداحْ

وما دَرينا

وسَتَرنا ما عُرِينا

فَنَحْنُ يا حَبيبي كَمْ شُقِينا

كَمْ تجاهْلنا وتَأَوهنا

ومِنْ فَرَحِهِ سُقِينا

وكَيفَ يَسْأَلونا

ما حَلِمْنا بِهِ أَنينا

وما غَفَونا ولا غَفا الشَوقُ فينا

 **المشهد الثقافي الادبي الحالي في لبنان  – كيف هو ؟

= المشهد الثقافي!!!!

قلت سابقا ان الادب في لبنان وفي الدول العربية مظلوم وخاصة في ظل التغيرات الادبية الحاصلة نتيجة الحروب والقلائل في الوطن العربي..كنا في السابق نكتب على الورق ونرى دعما ان كان من الدولة او من الاشقاء العرب ولكن الان مشكلة التشتت العربي تؤثر سلبا على كل الكتابات

وما تواصلنا على صفحات التواصل الاجتماعي ما هي الا فشة خلق وفسحات لإخراج مكوناتنا الادبية…ومن خلف هذا التواصل نتج ايضا معرفة بعضنا بعضا اكثر

والمشكلة الاكبر لفناني الرسم والنحت ..فنحن نكتب عبر التواصل الاجتماعي ولكن غيرنا بات مظلوما

** هل المرأة من الفئات المهمشة داخل المجتمعات العربية؟ هل عانيتي كامرأة مبدعة من ضيق المساحة المتاحة لك إبداعيا؟

– تهميش المرأة في مجتمعنا لا يزال تقريبا كما هو (اقول تقريبا ) فبالرغم من تفلت المرأة من بعض القيود نراها ما تزال تظلم في كثير من المجتمعات العربية…فهي حتى لو وصلت لأن تكون سفيرة او طبيبة او نائبة او وزيرة نرى ان نظرة المجتمع العربي لم يعطها حقها كما يجب….مثلا الى الان في لبنان قرار الكوتا النسائية لم يحسم الى الان وهو قرار في يد الرجل …للأسف المتنفس القوي للمرأة هي الكتابة..

   ** كيف يمكن ان يكون الادب قادر على المساهمة في صناعة رأي عام في ظل الاحداث الجاريةفي الوطن العربي؟

– بالنسبة لصناعة رأي عام في كل المجتمعات كان الكتاب والمفكرين كانو هم من يثير الناس ويدعونهم الى الثورات الاجتماعية والثقافية…حتى بات اي مفكر وفنان يعبر عن رأي الناس يتعرض للقتل.

مثلا ناجي العلي قتله فنه الكاريكاتوري..

كمال عدوان قتلته كتاباته السياسية وغيرهم كثيرا من المثقفين باتوا يخافوا على كتاباتهم وعلى ارواحم..وكما قلت في ظل التغيرات السياسية للدول العربية بات الشعراء اسرى .

 ** تجربة اصدار سي دي لكتابتك والذي يحمل عنوان  (مشاعر انثي )- كيف تمت وما تقيمك لها ؟

– بالنسبة لإصداري ال سي دي (مشاعر انثى)

اعود واقول كنت ارى افضل طريقة لإيصال صوتي الى كل الناس …ومع قلة القراءة لدى البعض واستساغة القراءة الالكترونية ،وجدت نفسي انفس عن مكنوناتي بكتاب الكتروني او بمعنى آخر سي دي عله يصل الى الناس والى محبي الشعر والنثر ….وهنا احب ان اقول ليس للمنتج اي هدف مادي ابدا بل هو محاولة جديدة لإيصال ما اكتب

**يقال أن الشعر موهبة وإبداع وفرصة لتحرير ما يعتري النفس البشرية من هموم وأحاسيس ..ما هو الشعر بالنسبة لك..ماذا يمثل ؟

– الموهبة….

نعم هي ما يعطينا اياه رب العالمين من تميز بالفكر….ولا اقول ان الله لم يعط بقية الناس تميز بل ان الله وضع في كل منا موهبة تختلف من شخص الى آخر…منهم من يكتب القصة منهم كن يبدع في الشعر ومنهم من يبدع في التكنولوجيا…المهم من يعمل على صقل هذه الموهبة ويوصل ما يحرر النفس من الضغوط ويترجمها الى احاسيس واعمال .

 

** مشروعك المستقبلي – كيف تحلمي بة – وما هو الحلم الادبي الذى تصبو الي تحقيقة ؟

– بالنسبة للنظرة المستقبلية للأمور كما قلت سابقا وضع الدول العربية لا يشجع وبالتالي ما زلنا محصورين وسط تجاذب السياسات والافكار…وبرأيي هناك تأثيرات غريبة على تطورنا الادبي …تجعلنا حبيسي المحدودية ، وهذا لا يعني ان نجلس وننظر بيأس الى مستقبلنا الادبي بل علينا ان نتحرر من هذا الظلم الادبي …ولو عبر الكتابات الالكترونية او عبر التواصل الاجتماعي….نعم احلم بمنتدى ادبي او صالون ثقافي يجمع كل اطياف المجتمعات العربية واحلم بإصدارات كتب او دواوين واحلم واحلم واتمنى ان اصل في ظل هذا الظلم الادبي

  **  ألا تظنين بأن وضع المرأة العربيه تطور؟

– آخ آخ ثم آخ تعيد علي السؤال ولكن بطريقة ثانية وضع المرأة هو وضع المرأة في كل الدول العربية….هي ام وشاعرة ووزيرة ونائبة وكاتبة وزوجة وزوجة وزوجة وانت تعرف كيف هي الزوجة في مجتمعنا الشرقي..ولكن ادعو من الله ان يرحمنا في حريتنا فنغدو فراشات جميلة تطير في سماءات الجمال الكوني والشعري

** هل لنا من شئ من كتاباتك ؟

 

(تركنا جرحنا بالقدس)

………………………..

 

تركنا جرحنا بالقدس

كما الحمائمُ تعودُ لمرتعها

وحفيف الريحِ يرتاح لمعصمها

وشوك الرياحين يجثو لترابٍِ

ونسيم الليل يداعب نقيقَ غرابٍ

اشدو بحرقِ السواقي

واعبرُ حزناً شوق المآقي

واطير فوق سحابٍ

والشوق بي صدى لاعبٍ

يشدني الحنين الى أرضي الحبلى بالحبْ

تسوقني الذكرى على كل دربْ

هنا غدرَ بنا شتاءُ الطقسْ

هنا تَلاقَينا في كل عُرسْ

ومن ثُمَ غادرنا دون هَمسْ

وتركنا جرحنا في القدسْ

يا جنون النوى اعبر بنا فينا

ننازعُ الايامَ ونشتاق فلسطينا

وننكرُ إِنَّا يوماً كُنا

في الحواري وهي كلُّ ما عِنَّا

نركض نحو الشمسْ

ونهاتفُ في طهرها اللمسْ

ونعود لنعاتبَ الايامَ

ونُخالف السقامَ

ونقول لنتركَ الماءَ نحو الرمسْ

ونتركُ الخيامَ الى بلادٍ تُنسينا

قدسنا واعتاب فلسطينا.

ومن علقمِ الشتاتِ تسقينا

أَعيدوني الى حيثُ أَرتوي الحُبَ

الى معراجِ الدروبِ لأَعبُرَ الدربَ

وأنوء في سقمي

واُسامِرَ قلمي

وآتيكِ يا أَرضي رغمَ ألَمي

 

**  واخيرا  ما الكلمة التي تحب  ان تقوليها في ختام هذة المقابلة ؟

– اولا اشكركم الاستاذ الاديب المصري صابر حجازي على هذا اللقاء الذي جعلني اعبر عن مكنوناتي…وكما نقول في لبنان(فشة خلق).او تنفيس ما بداخلنا …وايضااشكركم على هذه الثقة المميزة التى اوليتموني اياها من خلال اهتمامكم بما اكتب وما اعمله في مجال مملكتي الادبية وجمع

الادباء والشعراء في ظل الحب الشعري…واشكركم على ايصال الصوت والمدى وفتح مجالات التواصل بين كل الشعراء والفنانين والكتاب…وارجو من الله سبحانه تعالى ان يمن على وطننا العربي الخير والهدوء والسكينة والسلام ، حتى نعيش مع بعضنا بشعر وحب وسلام…واشكر كل من تابعني وتابع اصدقائي الشعراء على مدى الايام ومدى الوطن العربي

واقدر عملكم واحترم كل ما تكتبون والف شكر

————

 

الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي

– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية

– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. عنوان المنشور بعالية

    صابرحجازي يحاورالأدبية و الشاعرة اللبنانيه د.منى ضيا

    وذلك علي سبيل التصحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!