الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف السيناريست والمخرج مصطفى الشعبي في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الاسبوع المخرج والسيناريست مصطفى الشعبي
(1) كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
* الاسم : مصطفى شعبي مخرج وسيناريست من مواليد سنة 1961 بالعرائش اصولي من الريف تاماسينت ايت ورياغل من أم شاونية أنا أول من أخرج فيلما ناطقا بالأمازيغية في المغرب وذلك سنة 1991 تحت عنوان ” موش ذي رميزان ” ما يعني القط في الميزان وهو فيلم روائي كوميدي، وبهذا فأنا اعتبر نفسي قيدوم المخرجين المغاربة للأفلام الناطقة بالأمازيغية الريفية.كما اشتغلت في بداية الثمانينات في الأفلام الأجنبية التي صورة في المغرب.
(2) ماذا تقرأ الآن وماهو اجمل كتاب قرأته ؟
* أنا حاليا بصدد قراءة “كتاب فن الإخراج السينمائي” لسيدني لوميت، و أحسن ما قرأت هو رواية الخبز الحافي للمرحوم محمد شكري
(3) إشتغلت كثيرا في إنتاج وإخراج مجموعة من الأعمال الوثائقية المميزة والتي عرضت في العديد من القنوات الأجنبية كالجزيرة وراي دوي الإيطالية….لكنها لم تعرض ابدا في القنوات الوطنية .ماسبب غياب إنتاجاتك الوثائقية عن قنواتنا؟
* ربما السبب الرئيس في ذلك يعود للرقابة.واعمالي الوثائقية كلها مواضيع عن التهريب و المخدرات والهجرة السرية للمغاربة والافارقة ومواضيع أخرى كما نلت عداة جوائز عربية واجنبية كما حصلت على جائزة الكبرى في مهرجان سيرفينيا الايطالية عى فيلم الحلم الوحيد
(4) ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين الى التسكع في ازقتها وبين دروبها؟
* مدينة أصيلة هي التي سكنت وجداني و هي ملاذي حين أبحث عن ذاتي.
(5) هل انت راض على انتاجاتك وماهي اعمالك المقبلة؟
* أنا جد راض عن أعمالي لأنني أشتغل دائما بكل جوارحي، وجاليا انا احضر لكتابة سيناريو عن الغازات السامة. عن حرب الريف1922
(6) ماهو العمل السينمائي الذي تمنيت ان تكون فيه المخرج أو السيناريست؟
* كنت اود و أمني النفس أن أكون انا هو مخرج فيلم “لامورا” الذي يحكي عن حرب الاهلية 1936/ 1939الذي كنت صاحب القصة وكاتب السيناريو رفقة الصديق الكاتب محمد أمزاوري والذي أخرجه المرحوم محمد إسماعيل.2018
(7) هل للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها ام هو مجرد مغرد خارج السرب؟
* بالطبع دوره مهم في تنمية المجتمع ويعتبر مكونا اساسيا في المساهمة الهادفة للنمو و التقدم.
(8) ماذا يعني لك العيش في عزلة اجبارية وربما حرية اقل؟وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للمبدع؟
* شخصيا ارى بأن العزلة إن كانت إجبارية فهي زنزانة بدون قضبان، و إن كانت اختيارية فهي حرية تمكنك من إطلاق العنان لإلهامك.
(9) شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا ؟
* الإخوة لوميير الذين يعود لهم كل الفضل لما نحن عليه اليوم وما وصلت له الصناعة الفيلمية “السينمائية” اليوم.
(10) ماذا كنت ستغير في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
* إتمام دراستي الأكاديمية، و التعمق أكثر في دراسة السينما العالمية.
(11) ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ.
* طبعا تبقى الذكريات ونعيش على وقعها لكوننا غالبا ما نستحضر الماضي في حياتنا اليومية.
(12) أنت أول من أخرج فيلما أمازيغيا في المغرب وكان ذلك عام 1991 بعنوان موش ذي رميزان(القط في الميزان) ثم فيلم ثغروبا ندجيرث (قوارب الليل) .كيف جاءت فكرة الإشتغال في السينما الأمازيغية وفي أي ظرف؟ حدثنا عن هذة التجربة السينمائية الرائدة على المستوى الوطني.
* كنت في الماضي اشتغل في الاداعة الجهوية بتطوان و أجالس أصدقائي في إذاعة تطوان الجهوية منهم الصديق الإعلامي المتميز احمد تعمانتي كانوا يعدون و يقدمون برامج بالأمازيغية . و من ثم راودتني فكرة الأفلام بالريفية.
(13) أنت مدير مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي الذي سيصل إلى دورته الخامسة شهر ماي المقبل. كيف جاءت فكرة تنظيم هذا المهرجان ؟ حدثنا عن هذه التجربة ؟
* نظرا لقوة ارتباطي بالهوية الأمازيغية، و بعد استشارة صديقي المقرب جدا الأستاذ لحبيب حاجي الذي أعتبره ممثلا و فنانا عصاميا قبل حتى أن يلج سلك المحاماة ولكونه ايضا أمازيغيا من منطقة الأطلس، لاحظنا أن منطقة الشمال لا تتوفر على أي تظاهرة فنية أمازيغية ، رغم كونها عاصمة الريف الأولى، لكل هاته الاعتبارات ربطنا الاتصال بصديقنا الممثل عبد الإله إرمضان وهو ايضا أمازيغي ينحدر من قبيلة بني يزناسن ومقيم بطنجة، فدرسنا جيدا نحن الثلاثة إمكانية تنظيم مهرجان للأفلام الأمازيغية، و بعد مخاض طويل و عسير فاق السنتين، خرج الى الوجود أخيرا مهرجان فتي أسميناه ” مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي ” وكانت أول دوراته سنة 2017 بالحمامة البيضاء تطوان.
(14) فيلم ( أصدقاء الجنرال فرانكو) لقي تجاوبا كبيرا من الجمهوروالنقاد.في نظرك ما الذي جعل هذا الفيلم يحظى بكل هذا الإهتمام ؟
* لا يخلو بيت في المغرب لم يعاني اهله أو اسلافهم من ويلات حرب مع المستعمر خصوصا في منطقة الشمال التي كانت في مواجهة دائمة على صعيدين في نفس الوقت: الفرنسي و الإسباني، و كذا مشاركة الجنود المغاربة الى جانب الجنيرال فرانسيسكو فرانكو في حرب ليست بحربهم. ربما لهذه الاعتبارات لقي هذا الشريط استحسانا من النقاد و الجمهور على حد سواء.
(15) هل لمواقع التواصل الإجتماعي أثر إيجابي أم سلبي على تطور وإنتشار الإنتاج السينمائي؟
* في نظري الأثر سلبي لما تعرفه بعض هاته المواقع من رداءة وانحطاط، وهذا لا يخدم مصالح الإنتاج السينمائي بل يحطمه.
(16) اجمل واسوء ذكرى في حياتك؟
* أقول أحزن ذكرى هي رحيل أبي احمد علوش المرابط ابن علوش المجاهد مع بطل الريف محمد عبد الكريم الخطابي رحمة الله عليه، لما تركه من فراغ في قلبي وحياتي. أما أسعد ذكرى في حياتي فهي أني كل يوم أنعم بوجود أمي أطال الله في عمرها، ورضاها عني فهي القوة التي تحثني على الاستمرار في كل أمور حياتي اليومية و الإبداعية لأنها ملهمتي الأولى.
(17) كلمة اخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟
* فقط أود أن أوجه لكم جزيل الشكر على اهتمامكم ومن خلالكم الى متتبعيكم دون استثناء، وشكرا على دعمكم.

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!